الأحد ٣٠ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
غزة بعيون بابلية
المقدمةسأكتب عن نجمة فضيةتحمل غصتها في صمت الغروبودوالٍ تستحم في فيض دموعهاإذا اينعتْ الكروموتوهّج الربيع في الدروب***سأكتب عن غيداء بهيةتبثّ هواهاقبلة للأصيل في الخدودفي دفء اللقاءفي عطر الورود***قلبي يرفّ إليها، مشدوداصبح عشيةارسمها من صحائفَ مجدٍونفح باقاتٍ شذية***أبثّ عيونيأحثّ نجومي(كلما تقصّت شفتان رحلة الغضبْ )وشمّ قلبٌرعدَ صهيلٍ ولهبْأراها شمساتنسج من أطيافها وهجاًيلهبني في كل دربْ***هذي حكاية ظبيةأبحرت من كل ساحلْتقهر الأمواج بآمال فتيةتهز أسوار المدينةفتحت كل الشبابيك الحزينةفاشرأبت قامات الحروفأشرعة ومشاعلوتسابيح جداولأرتلهاكلما تعلق جبين بالضحىومدّ أشرعة الهوىنحو ضفافٍ سمراءَأعشقهاكأغنيات الفجر للحقولصرت لا أطرب إلا حين ألقاهاأكتب عنها الأسفار والفصول******القصيدة(1)قد استخرت الله في بيداء هاشميةتشب بقامتها سروة عصيةأبرمتْ عهدا مع العواصفتغمرها بأحضان وفيةشرب القيد من يديها دمايزهو على الثرىبأنغام شجية(2)قد استخرت الله في صبيةيحترق الدمع في مقلتيهاينام الغبار على وجنتيهاتشتكيمن نهمٍ في عيون الذئابْعويلا يعوي في كل نابْألف ذراع يحصدها(وألف ألف عرق اشتهاءٍ يستبيح دمها )جاءت( تمشي على استحياء )فاتكأتْ على حلم يراودهاعبر الشجون يتألقْتعاهده نصلا على الثأر يُمشقْ(3)رأتْ فيما يرى النائم :دروبا تبكي وتضحكوصحراءَ تمدّ جناحيهاشهبا وسهاما ترشقْزفرات ريحتلهب وهج الليلكما راودهابأهداب المنى يتسلقْ(4)باسمك المحفور في قلبياختم الألواح البابليةبمدادٍ من دمياكتب أسطورتك بحروف عربيةلم يُدنّسها تتريأو ....يتوارى خلف التمثال الزائفتمثال الحرية(5)قد استخرت القلم والبندقيةباسمك المحفور في ذاكرتيأظل معتصما بغضبة الأياممتوثباً في كل برية( 6)سأرسم لك يا فتيةوردا بخدود عسليةومن شهقة سمراء لا تخشى المنيةستمضين ...إلى قفار انبتت شعلا(في نبضها صور أينعت أملا )تغسلين بالنار عارا ًيقتل الأطفال غدراً(7)ومن شهيق يستدرج رئتيسأحمل ثقل غصتياسأل الذين يمرون كل عشيةوقصائدهم تقطر دماًتومض بروقاًتتحرى طيفاًما تراءى لهاخطفا ًيلد حروفا تمتد عبر الضفافْكصقوربعضها فرادىومثان .. وموكب زفافْ(8)وحين تهاوى الأعراب ذلاًوجدتك مهراًيشبّ بقامة بابليةعاشقا يبث هواهتستحم الخيل في رؤاهمرة يناجز الصقورحومهامرة يشرئب مع البيارق في زهوهافعاودنا اليرموك يُترع زهوناوهبّ المعتصم يجلو سيفنا(9)هذي بيداؤكعادتفي دناك تترىمواسم خصب جذلىيا سماء غزةجودي بغيثٍ حيثما شئتيا أخت الفراتين ، وانْ بعدتلكن ما بعدتعن الرشيد ، وما احتجبتكل المسافات ، تستجليأطيافا ترفّ في اثر أطيافوحروفا تتقصى الشفاهتصوغ الأناشيد لظىً ودموع ْوبراكين تستمطر الشمسأعاصيروأفراح شموعْ(10)هذي حكاية ظبيةأبحرت من كل ساحلْتقهر الأمواج بآمال فتيةتهز أسوار المدينةفتحت كل الشبابيك الحزينةفاشرأبت قامات الحروفأشرعة ومشاعلوتسابيح جداولأرتلهاكلما تعلق جبين بالضحىومدّ أشرعة الهوىنحو ضفافٍ سمراءَأعشقهاكأغنيات الفجر للحقولصرت لا أطرب إلا حين ألقاهاأكتب عنها الأسفار والفصول