الأربعاء ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٣
بقلم
فتنة
غضبٌ ينداحُ في صخبِليعلن نهاية صمتِ العربِوغروب عهدِ الذلِورفضِ سلطانِ العنبرْوصبرِ العلقمْوحُكمِ العسكرْانتفضَ الشعبُ بثورتهفي وجه سلطانٍ الجبرِونسوا ما كُتبَ بالحِبرِرُغم كلامِ فقيهٍ سِريعن فتنةٍ تبقي ولا تذرِنائمةٌ خلف السورِ منذ دهورِقال كلامهُ بصوتٌ جهوريالفتنة يا ناسُ نائمةٌلعنَ اللهُ من أيقظهادعُوها ناعسةٌ في الخِدرِفي أقبية القصر السفليفي حَضرةِ سلطان الدُرَرِأخفاها دهراً ليحفَظَكمخلفَ أبوابٍ من زمنِ العِبَرِيفتحها مُفتاحٌ رقمييحتاج للرمزِ السرييحفظهُ السلطانُ الدهريفي مخدعِ فتنتنا القصريالفتنة نامت لدهورٍلكنها نهضت من رقدتهاهَرِعَةً كهرٍ مذعورِمذْ أن دخل العسكرُ ضِمنَ السورِقامت من جِحرها مسرعةًلتجول في أحياء البلدةِ بكل حُبورِمِحميةٌ بخيولِ الواليمحروسةً برماحِ العسكرتختال في مشيتهاوفي جولتها بين الدورِالفتنةُ قامت من أمدٍصارت حسناءُ مدينتناتتسوق ما شاءتْ مِن دهرِوتجلسُ فارهةً في محاكمنافي صف اللص وولي الأمرِوتُنمّي الجهل في مدارسناوتزيد القهر في دواوين دولةِ زوارِ الفجرِوتدعو إلى الرشوةِ بجهرِوإلى كَمِّ الأفواه الحرةوحبسِ من يدعو للوطنِالفتنة يا قومي قائمةٌتُظهر زينتها بذهاب حضارتناوتخلفنا بين الأممِاليومَ جاءَ زمنُ الثورةزمنُ بلوغِ تلالِ النورِفي كل البلدان الحرةوالعمل بصدقٍ وبجلدِلؤدِ الفتنةِ إلى الأبدِوإقامة وطنِ الإنسانِ الجاسروإخراج الطاغية الفَظّ الكاسرليعودَ الحبُ إلى وطنيويعودَ إليها الصنديد الناصر