السبت ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٥
بقلم إباء اسماعيل

فضاءات صغيرة

لوثة الألم،
تُخرج نبض الفرح
من قلب العاشق..
إنّها صخرة من جنون
تلتف في صدره كاسطوانة
دائمة الدوران
حولَ مشاعره.

اشرب همساتي
التي لاتسمعها
تعرف لماذا أنا ماأنا!

غَرابة ابتسامات الخوف
أنّها لاتفتح أفواهَها،
إلاّ للنفوس المناسبة!

تعلّم كيف تُصادِق الوردة
وكيف تمنحها نداوة روحك
حينها لن تتّهمَ رجولتك
بالصّحراويّة،
لو قطفتَها!..

إن كنتَ لاتدرك
مايدور في فلكِ مشاعري
فالكلمات عندك
أرضٌ بلا فضاءْ!

ثوب الجنون جميل جداً
فقط لأولئك الذين
يدركون بأنهم
مجانين بأناقه!

لاتسألني لماذا
لن أسألك كيف ..
كل ما في تُراثنا،
أنَّ فسيفساءهُ
تكسّر من مياهنا الآسنه!

إن لم تكن ترى وطنك
وأنت تسكن عيونه الدافئة
كيف ستراه
فيما وراء الثلوج؟

قُم بعلاقة طيّبة ،
بين جحيم الحب واللاحب
لتصنع جنّه صغيرة
قد تغيّر مجرى مشاعرك!

التغريد المستمر
في آفاق لاتسمع
قد تصنع آذاناً لها!

يرتفع ثمن يد المحبة
في أعراس الحروب
أكثر فأكثر !

بورصة المشاعر
خالية من أي إحساس
لأن جهاز التحكم بها
غير إنساني عادةً!

عندما يتحجّر الإنسان
في كل شيء
وفي أكثر الأماكن
تحضراً في العالم،
سيعامله الآخرون
كحجرلاأكثر!

إنّها صخرة الخيبة،
تلك التي تجعل الآخرين
الأقرب إلى مياهك،
هم الأبعد
عن مدارات روحك!

لاتخَف من الإحتراق..
إقترب من شمس الطفولة
دون أن تنسى بأنّك
لست في الواقع طفلاً
إن نسيتْ،
ستحترق فعلا.ً

تأمّلاتك الغير منظورة
لايمكن أن تتفتَّح
دون أن تمشي
على أشواك تلك
التي تراها بوضوح!

مِحنَة القلَمْ،
في عينيه التي تضيء،
وفي صوته الذي يصمّ
وفي جريان دمه نهراً
في شرايين تربة الكلمات
التي تنتظر
لحظات الإخصاب
عبر تواصلها المتنافروالمدهش
مع بعضها وبعضنا!

كل الطرقات
الأكثر توهّجاً
في حياتنا،
هي التي تُضيئُنا الآن
رغم أنها
كانت مظلمة جداً !

هل يبعث صمتي
غضبك
حيرتك
جنونك و..
تمزق أحلامك ؟!
فكّر إذن في خطورة الكلمات
تلك التي وقّعتُها
في رسالة الصمت هذه !

صباحاتُك
فنجان من القهوة
جريدة،
وبعض أخبارٍ
تراها وتسمعها
كي تثير ..
ثورات غضبكَ عليّ !

الموت،
_ حالة من كل الأشياء
التي كنا نعتقد بأنّها
اندثرت إلى حين،
لكنّها مازالت عالقة
في عوالمنا الأخرى..
تلك التي
لم نكتشفها بعد!

قلتَ بأنك لاتراني
إلاّ في الضباب ،
أقول بأنّك ..
تخاف وضوحيَ الصارخ!

إسمع مالايُرى
إقرأمالايُكتب
شاهِد ماأنت عاجز
عن الإمساك بجرائمهِ الصغيرة..
ولتكُن هنّاتُك النادرة هذه،
عاقبة منعشة
لروحك التي لا..
يُتوقّع لها أن تتلاشى
في اللاشيء!

فََلسِفْ ولكن
لاتتفَلسَفْ..
شتّانَ مابين التجديد
والتعقيد!

قماش الذات ،
هشّ جداً
وقابل للتمزّق
إذا نحن
تمسّكنا بخيوطه فقط!

غَرابة الأشياء ،
ليس في جمال شكلها
الذي لانتوقّعه،
بل في عدم استكانتها
لوجودها الذي نادراً
مايلبس ذاته
مرّة واحدة فقط!

من أين يأتي العفن؟
كل الطعام نظيف
كل الملابس نظيفة
كل الأسرّة مرتّبة
إنّها أنفاس المنزل ،
تدخل بوابة الموت!

تأنّى كثيراً
فماستكتشفه قريباً،
هو روعة الصورة الفطريّة
التي وجدتَها
في مرآة ذاتك القادمة!

سماؤك ملبّدةٌ بالحب
تعلّم كيف تُصادق الغيوم
ليصبح ماؤك أكثرشفافيّةًً
وسماؤك أكثر إشراقاً!

الخارطة التي رسمتها
لشبابكَ
بطريق الخطأ،
ستوصلك حتماً
إلى شيخوخةٍ خاطئة!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى