
خواطر

في الذكرى الشريفة لميلاد الرسول الأعظم
تتجلّى بذكرِكَ الأكوانُوالفَضاءاتُ بالسنا تَزدانُعبقٌ من أريجِ ذكراكَ ينسابُفيزهو المكانُ والمَهرجانُيا رسولَ البيانِ أنتَ المُفدّىلا يُجاريكَ في البيانِ بيانُوالرؤى في عُلاكَ تختالُ تيهاًيعجزُ الفكرُ عندَها واللسانُفإذا ما قصَّرتُ في القولِ عفواًتفتَديكَ الأرواحُ والأبدانُأيُّ فجرٍ على الوجودِ أطلَّتشمسُهُ .. فازدَهت بهِ الأزمانُأيُّ نورٍ بدا أضاءَ المَدى وهجَهُدى .. فاهتَدى بهِ الحيرانُأيُّ دينٍ سمحٍ أتيتَ بهِفالشركُ ولّى .. وأدبَرَ الكُفرانُأيُّ وعدٍ .. صدقتَ وعدَكَ حقَّاًأيُّ عهدٍ .. فيهِ الحُقوقُ تُصانُدربُكَ الخيرُ والهُدى .. أيُّهاالحادي المُجلّي وركبُكَ الإيمانُبكَ يا سيّدي علَت دولةُ الحقِّوسَادت .. دستورُها القـُـرآنُدولةٌ عرشُها العدالةُ فيالخلقِ .. وللهِ وحدَهُ السلطانُفي حمَاها الجليلِ يؤمنُ حقَّاًكلُّ إنسانٍ .. أنّهُ إنسانُسيِّدي خيرُ أمَّةٍ قد تهَاوتسامَها الإنكسارُ والخُذلانُليلُها طالَ .. والرُعاةُ غُفاةٌللشَياطينِ .. تبّعٌ أعوانُويحَها كيفَ أحجَمت .. وتداعَتمزّقتها الأهواءُ والأضغانُطأطَأت رأسَها فأزرت بِها الأيامُفانتابَ حالَها الخُسرانُلم تعدْ خيرَ أمّةٍ يومَ حادَتعن هُداها .. وساسَها الشَيطانُيومَ صارَ انتماؤُها لغريبٍغاصبٍ للحِمى .. عليهِ الرهَانُيومَ ساحاتُها خلَت وتخلَّتردَّةً .. عن سيوفِها الفُرسانُيومَ لم تعتصِمْ بما أمرَ اللهُفهانَت .. وسادَ فيها الهَوانُوإذا صارتِ النفوسُ صِغاراًرخُصَت في حسابِها الأوطانُآهِ يا سيِّدي غدا موطنُ الإسراءِنهباً .. عاثت بهِ الغِربانُورحابُ الأقصَى تئنُّ وتَدمىأثخنَتها الجِراحُ والنيرانُبكتِ القدسُ ساحةً ساحةًسُوراً فسُوراً.. وناحَ فيها الأذانُذاكَ مسراكَ صارَ في الأسرِ مَبكىورحاباً يلهُو بها القُرصانُسيِّدي باسمِكَ الحبيبِ دعوتُاللهَ .. أن لا يطُولَ هذا الزَمانُوتمنَّيتُ في حِماكَ عليهِأن تولِّي الجراحُ والأحزَانُفعسَى أن يعودَ مجدٌ تليدٌوعَسى أن يُجدَّدَ البُنيانُإنَّهُ اللهُ وحدَه.. بيديهِالأمرُ .. وهوَ الوليُّ والمُستعانُ