الليلُ ينشرُ في سمائيَ ليلَه
فأذوقُ من ثقبِ التأمّلِ حنظلَهْ
فكأنّه مطرٌ فتورقُ أزمتي
أتُراهُ في حزني يُجرّبُ منجلَهْ؟؟
أنا كلما ضربَ الحنينُ بمهجتي
ظهرتْ على قلبي مزارع ُسنبلهْ
وأنا لمن أحكي عذابي يا تُرى؟
لا من صباحٍ باسمٍ كي أسألهْ
لا من حبيبٍ كي يقاسمنَي الأسى
أو أرتمي في حضنِهِ لأُقبّلهْ
أين التي كانتْ تبلّلُ لوعتي
في سورة القرآنِ أو في البسملهْ
أين التي ألقتْ بصدري حبَّها
للآن يملكُ خافقي ما أجملهْ!!
فأجوبُ وحدي في مساءٍ شاحبٍ
والسيرُ يُسحرُ وُجهتي لأُكمّلهْ
قدمايَ تسألُ كلّما خطواتُها
تمشي إلى حيث الأسى: ما المسألهْ؟؟
فأرى مسيري لا يسيرُ برُشده
والدربُ يشربُ خمرَه في البوصلهْ
في هاجسي تنمو حديقةُ غربتي
أزهارُها بندى البكاءِ مُبلّلهْ
حين الدجى وحدي أُكلّمُ وحدتي
والصمتُ يكسرُ حاجزي كي أُشعلَهْ
وأطيرُ في نفسي إلى شجرِ الجوى
أنا أطرقُ الأبوابَ كي أتسوّلهْ
ما من صراخٍ يستجيبُ لهدأتي
أو يشتهي أرضي بشوقِ الزلزلهْ
فالكلُّ من حولي يُلملمُ نفسَه
عني.. كأنّي لعنة أو قنبلهْ
أشتاقُ للنسيانِ ،، لكنّي أرى
في القلبِ تنبتُ للحنينِ قرنفلهْ
والحزنُ لا يرضى لشوقٍ عاصفٍ
إنْ هبَّ في مقةٍ ليأخذَ " زينلَهْ "