الأربعاء ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم
في الغربة
الليلُ ينشرُ في سمائيَ ليلَهفأذوقُ من ثقبِ التأمّلِ حنظلَهْفكأنّه مطرٌ فتورقُ أزمتيأتُراهُ في حزني يُجرّبُ منجلَهْ؟؟أنا كلما ضربَ الحنينُ بمهجتيظهرتْ على قلبي مزارع ُسنبلهْوأنا لمن أحكي عذابي يا تُرى؟لا من صباحٍ باسمٍ كي أسألهْلا من حبيبٍ كي يقاسمنَي الأسىأو أرتمي في حضنِهِ لأُقبّلهْأين التي كانتْ تبلّلُ لوعتيفي سورة القرآنِ أو في البسملهْأين التي ألقتْ بصدري حبَّهاللآن يملكُ خافقي ما أجملهْ!!فأجوبُ وحدي في مساءٍ شاحبٍوالسيرُ يُسحرُ وُجهتي لأُكمّلهْقدمايَ تسألُ كلّما خطواتُهاتمشي إلى حيث الأسى: ما المسألهْ؟؟فأرى مسيري لا يسيرُ برُشدهوالدربُ يشربُ خمرَه في البوصلهْفي هاجسي تنمو حديقةُ غربتيأزهارُها بندى البكاءِ مُبلّلهْحين الدجى وحدي أُكلّمُ وحدتيوالصمتُ يكسرُ حاجزي كي أُشعلَهْوأطيرُ في نفسي إلى شجرِ الجوىأنا أطرقُ الأبوابَ كي أتسوّلهْما من صراخٍ يستجيبُ لهدأتيأو يشتهي أرضي بشوقِ الزلزلهْفالكلُّ من حولي يُلملمُ نفسَهعني.. كأنّي لعنة أو قنبلهْأشتاقُ للنسيانِ ،، لكنّي أرىفي القلبِ تنبتُ للحنينِ قرنفلهْوالحزنُ لا يرضى لشوقٍ عاصفٍإنْ هبَّ في مقةٍ ليأخذَ " زينلَهْ "