قرابين امرأة .. لوجهها الآخر..
وضاع..
وضعت أنا فيه ...
إنّ الحياة بلا لغة الروح ..
ترجمة ستتيه..
وتهت أنا
والليالي تكبّر أحساس فقدي له
والبساتين في إثره كلّها وله
ماله ولنا؟
الدرب يأخذ دوما ولا يستردّ الهنا
مالها ولنا ؟
الأرض دوما تدور بعكس توقّعنا..!
إنّه هاهنا
كان جنبي واستأذنته دقائق ريح تمرّ على بابنا
إنّه هاهنا
قال بضع دقائق .. مرّت شهور ..وبضع دهور
وقد سرقوا عمرنا
سرقوا حلمنا
لصوص مخبّأة في الرياح تجول هنا ..وهناك
وكنت أراك
تلفّ المدى خلف ظهرك ثمّ تجيء ...
وينمو على طول دربك ..عشب وورد وفيء....
وكنت أغنّي .. سيأتي ....... سيأتي ...سيـــتي
.........
سيأتي قريبا..قد تنامت دواخله
وهاهو فيّ الآن ...يهتف قائله
ولم يأت .. كان الوهم مذ غاب هاجسي
وكان جنونا ...من رآني أحاوله
تشبّث كم؟ في خاطر الباب كمّ
وأيقض لي المسمار ..كمّا يماطله
وخلّف في الأشياء سرا...لأنّها
- له ذكريات في دماها- تشاكله
أراه هنا حولي أراه يكونني
فأهرب منّي أين؟ إنّي أماثله!!
ومازالت المرآة تفضح وجهه
إذا أنا قد قابلتها.... فأقابله
إنّه رجل الروح والحب
والحب يعرف كيف يقلّب أوتاره السرمديّة
عيناه لؤلؤتان
تفيض بسرّ البحار وسر المحار المخضّب بالأوجه العلويّة
سلالة عينيه تمتدّ تمتدّ كي تستدلّ على أنّ أصليهما بابليّة
إنّه اللغز
يوما ستسفر عن حلّه- يوم يكمل تنقيبه- اللغة السومريّة
أصابعه بوصلات ..تشير بأسهمها للجنوب
وحيث توجّهه أنت عنه مساراته لاتحيد
ويسردّ بالصمت كلّ الكلام لكي لايزيد
فسار المكان على أبجديته ..وانتهت عنده الأبجديّة
لذا منذ أن صار مثل اللغات لغة
لغة للدّماء وللّاهناك ..وللّاهنا
كنت أحذف شيئا فشيئا
لأعلم علم النهار بأنّ حبيبي يزداد شيئا فشيئا
إلى أن وصلت لما لا أنا ..
وبالأمس .. بالأمس كنّا هنا
وفرشت روحي قبل أن تطأ احتضارك..مزهريّــة
الكلّ يعلم أنّنــــــي
قد ذبت فيك وذبت فيّ
والكلّ يجهل وجهك المدفون في عمـق القضيّـــة
والـكــلّ نــامــوا أنت تصحـــو كلّما هلـّت بليــــّة
( آ.. يـل جمالـك سـومري ونظرات عيـنك بابليّة)
وطرّ وجوم جديد ... ليفقأ عين المسرّات فيّ
أهرب للنوم ألقاك بين يديّ
أفزع للصحو ... ألقاك تبكي بجنبي
فيزداد (ونّي) ويزداد .... يزداد (ونّي)
(دللّول يل ولد يبني )
أهزّ( بكاروكه) تتساقط من نخلة الفكر كلّ الليالي محمّلة الذكريات
(دللّول يل ولد يبني )
وأهدم سور الخيال ... لألقاه يبني ويبني و... يبني
وحتّى م هذا الليــل أبقــى أماطـــله
يكبـــّر إحساســي بمــا أتخايلــه
كبرت على الذكرى وها قد تقطّعت
خطاي ... ودربي العمر.. كيف أواصله!
ولو نزعت ذكراه صوتي.. تصمّني
بأصواتـــــــه في كلّ همّ رسائلــه
لقد دخرته الناس للجدب سنبلا
فمات نماء .... شيّعته سنابلــــه
وأسمع صوتا هناك
يموج بكلّ عذابات إنساننا
خلف ظهر البحار وخلف الجبال وخلف المحيطات
خلفي أنا
ويكتظّ بالعاصفات الطويلة
يحمل زلزلة خلف قضبان أوجاعه المستطيلة
– إن مررت فرشّوا بطوس دموعكم خلف ظهري-
لعلّي سأجري الى مستقرّي
لعلّك تدرك ما كنت أدري
من فجوة القمر المشدود بالقمــر
يمـرّ غيم انكساراتي .. على خطـــــر
وعندها يستمرّ العمر مهزلـــــــة
مكتوبة بدخان الموت .. والضجــــر
وعندها ..يقف التأريخ مندهشــا
على مسافات هذا النازف الأثـــــري
وعندها تستمرّ الأرض بالدوران المحض.. ليس إلى خير ... إلى ضرر
وجئت ..أحمل هــذي الأرض ..كــنــت لهــا
قـــرنا يـــدور على ثــور مــن البشـــر !!
فكيف أتّهم الماشين بي زمنـــا
لـلـّاإلى وأنــا من صنفهم.... بقــري
وكيف أقطع أرض الجوع دونهم!!
من قد نموت بهم نخلا... وهم مطـري
وهم بقايا فتات الله .. طيبتهــــــــم
تفوح.. لو قابلتها ألســن الشــــــــرر
ومن نموا قصبا ... والهور ردّدهم
عمرا .. فعادوا إلى الدنيا بلا عمـــــــر
فمن سيرتق ظلّي كلّما نضـــــــبت
خطاه .. هل سوف أرشي الشمس بالنذر؟
ومن سيدرك ما حجم الظلام على
قصيدتي .. كي تعيد الضوء للقمـــــر
أنا ضمير المرايا .. كلّما عريت
شمس .. سأفضحها في جانبي الجسر
وكلّما تستغيث الأرض أطعمها
صبري .. وأسلخ عنها رحمة المطر
من مات؟ لارقم للصمت المرير معي
من عاش؟ تلقاه لو فتّشت في الحفر
ومن معي؟ أنا لاغيري ..منارتكم
طولي .. وصوتي - إذا حدّثتكم – سوري
وقد تطول مع الأهرام زلزلتي
ولن تروا غير هذا الواقف الحجري
الحبّ معركة كبرى ..قد انهزمت
وفاتها أنّها ماتت من الصغر
وفات نخلتي العذراء قد حبلت
بطولها ..فابتلتها الحرب بالقصر
والآن خلف جدار النفس بعثرة
إن لمّها شكلي المنهار... يندثر
فمن سيفتح لغز الصمت في دمنا
وقد رحلت لما لا أدري ... ياوتري
هناك حشد أمان ..خلف مقبرتي
مفخّخات .... متى لامست... تنفجر
مشاركة منتدى
1 كانون الثاني (يناير) 2005, 11:22, بقلم فراس الركابي
السلام عليكم
الاخ حيدر النجم ..
العراق فقط هو الذي يشاركك الشعور في القصيدة
وهو الوحيد الذي سيعرف القصيدة
لان المفخخات هنا متى لامست تنفجر
على مستوى الانسان
وعلى مستوى الانفجار .
الصحفي
فراس الركابي / العراق
2 تموز (يوليو) 2005, 11:30, بقلم صادق الموسوي
الاخ فراس ارجو ابلاغ تحياتي الى النجم حيد ر
€صادق الموسوي
رئيس اسرة الكتاب والادباء في قضاء الرفاعي العراق