الأربعاء ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
قيامة الحسين
هنا بينَ صَفـّيْ واقفينَ أُجازفُ | جريئاً معي صفٌٌّ وصفٌّ مخالفُ |
فأنتمْ معي صفٌّ تكاتفتمُ معي | وضدَّكمُ صفٌّ وضدّي تكاتفوا |
لأشهَدَ ما لمْ تستطعْ خيمةُ السما | وما تحتها وصفاً.. لعليَّ واصفُ |
لأني امتلاءٌ بالنبوات زاخرٌ | بمعناي فاضت بالمعاني الصحائفُ |
أنا جئتُ أطوي ألفَ موتٍ طويتُهُ | على جانبي قلبي فموتيَ خائفُ |
أرى ما أرى للآن تنسابُ من يدي | أصابعُها ورداً فَهُنَّ قطائفُ |
ومن كتفي ينسابُ رأسي مهيمنا | على ألف رأسٍ فوقَ ألفٍ تراصفوا |
ومن مَرْجِِ أضلاعي اشرأبت حدائقٌ | بها الأحمرُ القاني عليهنَّ راعفُ |
لعلّي إلى يوم القيامةِ واقفٌ | وسهمٌ بلا قلبٍ بقلبيَ واقفُ |
يقولون موقوفٌ على الرمح ناظرٌ | عراقاً حبيباً داهمتهُ العواصفُ |
أقولُ الى يومِ العراق وأعيني | شهودٌ على أهلي ورمحي عارفُ |
كأن غداً والطفَّ واليومَ ساحة ٌ | مثبتة تترى عليها المواقفُ |
أراني على مرأى اليزيدات حاملا | رضيعي ونابت عن سهامٍ قذائفُ |
ولكننا نمضي جراحا مسيرةً | ليهتفَ من فوقِ السماوات هاتف |
أنا مَنْ أنا قالوا بانّيَّ أمةٌ | من الدمعِ تهميها العيونُ الذوارفُ |
وجيشٌ بلا شكٍّ على جيش ريبةٍ | فجيشٌ حقيقيٌّ وآخرُ زائفُ |
وشعرٌ على شعرٍ وبوحٌ مخضبٌّ | ترتلهُ حزناً شفاهٌ رواجفُ |
واسمٌ لأسماءِ العراقِ مرادفٌ | حسينٌ عراقٌ أيُّ اسمٍ يرادفُ |
أنا حاءُ حبِّ اللهِ سينُ سلامهِ | ولكنني ياءٌ ونونٌ نوازفُ |
أنا كعبةٌ أخرى ورمزٌ مضمخٌ | بأطيبَ ما مسّتْ أكفٌّ عواطفُ |
وقافلةٌٌ للعاشقين أتوا معي | اليَّ على قطبي تطوفُ الطوائفُ |