

قيلولة بين زلزالين
(1)
بلادي ...قيلولة بين زلزالينزلزال مختوم بالشمع الأصفرْينام على أفكٍمعصوب العينينيسوم كلَّ رذيلةٍوجه السهل الأخضريُغرق البيداء جراحا سمراءوجوها وندوبْأرشيفه الحراب والحروبْيضاجع جثثا تعرفنيكانت إذا عبرَ ..أو تنكّرْ(تجذب أذيالي .. تستوقفني)كي تهبّ نشوراتمدّ الظلالعلى ضفافٍ تنبت أزهاراوتاريخا يكتبنيالصَلب على أهدابِ رمحيتغنّى بسيفيشرب من حبل الوريدزلزال آخر ..كان منا بعيدكان يتثاءب من ألف عام ويزيدثم تحالف ...على الموج مع القرصانفتناثرت أوجاعنابين السحرة والكهانوتوقد ما تبقى من مآقيناشمعا احمرْيحوك نصفَ عمرٍأقسم أن لا يترجلْونصفٌ أفلْ
(2)
الريح تعوي في مجونتكتظ دخانا في مسراناتتصابىتتوانىبالسياط تلهب أجسادناتطوف بنا زمهرير الشتاءتتشمّمتلعقوما زالت تتساقط على الدماءتود لو أن العيونتفقد شهيتهالو أن لها في الظلامعشاقا خدّجودموعا تنوح بهالكن ومضة الشعاع في أحداقهاأقسمت بكل طرف قاصرأن تسرج الجيادفي ليل ماطروتزرع الصحارى نجومالعشاقها العائدينسنابل في الأمسياتتجدلها ياسمينووردا تضفره الأمنيات
(3)
يا ويلكم ..كيف نسيتم ؟أن القبور التي تحفرونستكتظ يوما بارجاسكموان الرصاص الذي تطلقونسيرتدّ في عدّ أنفاسكمأما تدرون .. أنكم مغرقون ؟مدركون ..حيثما تذهبون( فلا عاصم اليوم )لو تدرون ...
(4)
يا ويلهم ..سأكتب بدمي اسمها البدويواجعل شموع :القافوالدالوالسينشعرا في المساء يؤنسنيورصاصا عند الصبح يطربنييا ويلهم لو يدرونأنهم .. مدركون(فلا عاصم اليوم)لو يعلمون