السبت ٨ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم وفاء الحمري

كتاب

كتاب

قرأ الكتاب العالمي (كيف تصبح مليونيرا ) الى نهايته …
وضعه برفق تحت الحصير...
بحث على ضوء شمعة عن كتاب الواقع...
قر أما تيسرمنه
ونام
 
ضياع
 
صلى الفجر في الاقصى مع صلاح الدين وغفا لما استيقظ ….لم يجد صلاحا ولم يجد الاقصى ….
ضيع الإثنين في غفوة ….
 
بحور
 
تابع الولد درس العروض بكل انتباه
علمهم الأستاذ الغوص في جميع البحور
الطويل …. البسيط … الرمل …
في يوم ساخن جرب الغوص في بحر العرب
لم يخرج منه الى الان …
 
ذات غيظ قضمت
 
هل ستحارب بعد تلك الخيبة يا ولدي ؟
نعم أبي
وبم ستحارب يا ابني ؟
بأظافري يا أبي
ونظر إلى أظافره وتذكر أنه قضمها ذات غيظ
انتهى المشهد
 
لهب
 
لهب …لهب …. لهب … نار … نار …
دخل رجل النجدة الخيمة … فوجد شيخا مقدسيا ينوح ….
اين اللهب ؟؟؟
هنا …. ودق بكف واهية مكان القلب مرددا :
سأموت ومفتاح البيت القديم في جيبي
 
موت
 
أبي …سيطول بك العمر لترى أولادي الأشقياء يتنططون حولك...
وينثرون عليك بطاطس الماك دونالد...
ويداعبونك بدمية الباربي...ويرشون عليك علب الكوكاكولا....
وترك الولد يستعرض الاحداث باسهاب ...
سرح هو بخياله بعييييييييييدا
تيقن ان ابنه يتعجل موته
 
بين السماء والارض
 
جلس شيخ على ربوة من أنقاض بعد انفجار صاروخ …
مر به صبي…أين أهلك يا عمي؟
هنا تحت
وأهلك يا صغيري ؟
هناك فوق في السماء
نظرإلى بعضهما البعض بأسى
وبقي السؤال الآخرمعلقا بين السماء والأرض
 
العدد والعدة
 
هل جمعتم ليوم الجمع؟
نعم
كم ؟
كثير جدا يا صاح
أعددتم العدة اذن ؟
عدَدَناها
ما الفرق؟
ينقصها حرف الإستعمال
 
الخوالف
 
لم أجدك هناك
هل أنت من القواعد الخوالف؟؟؟
صمت …
أهناك أجَلّ من حمل السيف وركوب الخيل؟
نعم :البحث عنهما
 
أنقاض
 
أين مدينتك ؟
هاهي
أين ؟لا أراها ؟
أنزل عينيك تحت
وفي لحظة ساد الصمت...
كانا واقفين على أنقاضها
 
فصيلة دم
 
خصاص في الدم
صاح الطبيب الرئيس لمستشفى عربستان
هاك دمي صاح شرطي عربي شاحب
أي فصيلة عندك ؟
فصيلة جورج باء
لم أسمع بمثل هذه الفصيلة
موجودة
دونها إذا في الموسوعة الطبية ...
لا تحتاج موسوعة يا سيدي :قد أصبحت تجري مجرى الدم
 
همبرغر
 
وهما يصعدان الدرج سأل الأب ابنه:
هل أكلت الهمبوغر يا بني ؟
نعم أكلني الهمبورغر يا أبي
تعجب الأب ونظر إلى ابنه البدين اللاهث
فزال عجبه
 
رخصة
 
مد رخصة السياقة لمسؤول المرور ونظرإلى أشلاءالقتلى في تلك الحادثة
تنهد وهو يتساءل :
أي رخصة نحتاج لوقف هذه المجازر؟
 
عمى
 
مسد السجان بطنه المنتفخ وفرك كفيه بحماس
وألقى التحية على مدير السجن الذي دخل مكان الإستجواب:
سيدي
لم ير منك الجميع إلا الخير..
.رفع المعتقل رأسه بصعوبة ونظر إلى السجان وقال:
لأن الجميع قد فقئت عيونه
ضرب المدير المكتب بكلتا يديه
وأمر السجان بإلحاقه بجمع العميان
 
مزار
 
اتجه الوفد الرفيع المستوى إلى الأرض المقدسة
أمر الوالي بأخذه إلى المزار التاريخي
أقام الحاجب للوفد ليلة زار ساخنة
لما علم الوالي بأمر فرح وسعادة الوفد
أمر برفع الميم عن كل المزارات
 
الأربعين حرامي
 
سأل الولد أباه قائلا:
ألم يكن علي بابا شجاعا بمواجهته لأربعين حراميا بابا ؟
علي بابا اليوم معه أربعون مليون حرامي يا ولدي
هل سينتصر عليهم يا بابا ؟
ينتصر لهم يا ولدي
وما الفرق بين عليهم ولهم يا بابا؟
الفرق بين السماوات والأرض يا ولدي
 
أنا بلقيس
 
قلت لهم أنا بلقيس فكذبوني
عاد الهدهد بالخبر اليقين
كذبوه وصدقوني
ذهب الهدهدصدقوه وكذبوني
وحدي
قررت في يوم عصيب أن أطرد كل من في مملكتي
أعمدة القصر تخنقني
خرير المياه يزعجني
حفيف الأشجاريقلقني
أمرت بهدم القصر وقطع كل الأشجاروتجفيف منابع الأنها
روهربت عارية
 
المقصلة
 
حكمت على كل من اعتدى على أميرات مملكتي بقطع الرؤوس
عند الحز تكسرت المقصلة وبقيت الرؤوس
كتّبتُ حاجبي:
تحطَّم كل المقاصل ليوزعها على كل الممالك
 
عهد
 
نصحتني ماشطتي أن أترك أمر رعيتي وأخلد للاعتناء بنفسي وأشيائي
لما انتهيت أعطتني مرآة لأرى زينتي
من خلال مرآتي رأيت وزرائي يسرقون حاجاتي
أعطيتهم عهدا على أن أقبل تفاهتم وسفاهتم على ألا يقربوا أدوات زينتي …
 
إطاحة
 
أتاني حاجب المملكة المجاورة بقرطاس جاء فيه:
أنت الملكة النشاز بين الملوك
إما ان تذهبي أو نذهب
ولأن الملوك كثر علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها فذهبت ...
في الصباح وجدتم ينصبون ملكة أخرى على عرش مملكتي
قاتلت الى أن ادركتني اليقظة
فوجدتني على عرشي متوجةأبتسم على حلم أطاح بي في غفوة
 
تبادل
 
دخل السيد المحترم للبيت
دخلت السيدة المحترمة للبيت
دخلت الخادمة للبيت
خرجت السيدة المحترمة للعمل
بقيت الخادمة في بيت
بقي السيد المحترم في البيت
بعد أيام أصبحت الخادمة سيدة محترمة
لكنها لم تغادر البيت أبدا
 
أنت عمري
 
قالت له : أنت عمري ....
رد هو : عمري وعمرك في قبضة يديك. ..
أحكمت هي القبضة .....
اختنقت الأنفاس وتسربت من بين أصابع قبضتها ....
ذهب هو إلى الشمال ....
ذهبت هي إلى الجنوب ...
وبينهما صبية أرهقتهم رحلة" فوق – تحت "

تشرد

نهضت الطفلة مفزوعة على توقف طارئ لسعال مزمن لكهل مدمن ،تعود سمعها عليه حتى وهي في سابع نومة أوعاشرها ....

لا يهم ....
كل ما تعرفه أن أنات أبيها المتواترة تطمئنها ....تريحها ....
تقيها جحيم الوحدة في التشرد .....

سر

خنقه حبل السؤال وحبسه في أقصى ركن الغرفة ......الحائط أمامه ....والشاب وراءه .....وبينهما سر ضاق به الصدر بما ضم ولمّ ....

ربت على كتف الولد .... مسد شعره ....
.ضمه اليه فتلاقت دقات قلبيهما بشدة ....
تراجع الشاب مرعوبا الى الوراء ....
ليس الوالد من ولد وإنما ......
شخص الشاب بعينيه وولى هاربالا يلوي على شئ ....

علامة

جاءها خبر استشهاد زوجها وهي ترضع وليدها....تخلى الرضيع عن ثدي امه ونظر في وجهها مليا ....تبسم .....

ركل برجليه حجرها ....
رفع كفه اليمنى ملوحا بسبابته في وضعية التكبير ...
.زفرت الوالد زفرة عمييييييييييقة .....أراحت جنباتها ......
انتهى المشهد
 
جوع
 
وقف أمامها مبهورا .... بيضاء غضة طرية ....تتضوع منها ريح شهية ....
استنشقها بعمق ... و....
وحبس أنفاسه للحظة عله يستمتع من رائحتهاالندية اطول وقت ممكن ....
زفر مرغما نفس
اكان قبل لحظات معانقا لأشهى نكهة يتمناها بيت خلت أركانه
إلاّ من حامض يجوب نتوءاته
بلحن جنائزي تعزفه أمعاؤه الفارغة .. .
 
إصرار
 
التقِم على حين غرة
...صارع ...قاتل.... جابه ...
.لفظ مطغوطا .... منكمشا ..
.تمدد ....تمطط ..
.استعاد حجمه ...
حمل سيفه وانطلق ....
 
أسماء
 
هربت من إسمها سنين عديدة ...
تقابلا صدفة ...سألها عن إسمها ...سكتت..
.سألته عن إسمه ...سكت ...تلاقت نظراتهما ...ابتسم هو ....ابتسمت هي ....
لا يدرون
رآهم مكومين على بعض ...يتجاذب بعضهم بعضا ...
.يخرج من تلك الكومة أحدهم حاملا كيسا ...
يدخل الكومة آخر.... ثم الآخر ...
ثم يخرج واحد يحمل كيسا....
والجمع يكبر... والزحام يشتد ...
ارتمى هو على تلك الكومة....
خرج بعد ساعة حاملا كيسا ..
.سأله خارجا مثله محملا بكيس :ماذا يباع هنا ؟؟؟
رد الآخر: لا أدري ....
 
خرس
 
كلما فتحت فاها لتتكلم أسكتها صمته ....
كلما فتح فاه ليتكلم أخرسه بعدها .....
وحين يجمع البيت أخرسين أبكمين ينشط حديث الإشارات ..
.وأول الإشارات انفجارات ....
وأول الإنفجارات قرارات ....
وأول القرارات .... خيارات ...
وأول الخيارات كلمة :
أولها حرف فخامة
وأوسطها حرف علة
وآخرها قاف
نطق الأخرسان بعدما ظن كل الظن ألا تكلما
قالت هي طلاق ...
قال هو فراق ...
 
البيضة والحجر
 
كان يسمعهم يهددون من وراء الجدار:
لاتلعبوا بالبيضة والحجر...
قررفي يوم ساخن أن يجرب اللعبة ...
تكسر الحجر وبقية البيضة
من لحظتها وهو يثق في الحجارة
 
إذن
 
رقص كثيرا في الزنزانة ...
دخل معلم الرقص ووجده مكوما ...
قم ارقص ...
صمت ....
قم ارقص ....
صمت ...
ضربة قوية بحزام الرقص ....
صمت ....
ركلة قوية بحذاء الرقص ....
صمت ....
تفو....
من أذن لك بالمشاركة في العرض النهائي ؟؟؟؟
 
نظارات كاشفة
 
دخلت النظارات الكاشفة الدول العربية بعد أن منعتها السلطات لمدة طويلة
لبس الشعب النظارات
فبدت لكل واحد حاجاته في بطون المسؤولين
هرب المسؤولون وهم ينضحون عرق الآخرين ...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى