الأربعاء ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم حسين أبو سعود

كطفل يختبئ من عيون الموت

وهل الانوثة اذا اكتنزت، تفعل كل هذا الخراب وتحول السراب الى سراب ثان؟
(1)
لم يبق سوى الباب الاخير
ادخله ان كان مفتوحا
سأدقه ان كان مغلقا
وان كان مختوما بالشمع الاحمر
سادخل في الجدار
واختبئ وراءه
عن عيون الموت
 
(2)
وتلك التي بدأت طفلة
صارت تبشر بدين جديد
وتمزق صفحات الوفاء
من كتب التاريخ علنا
واضافت للانوثة
مخالب من حرير
واكتشفت الوانا جديدة
من الاوزاريموتون
 
(3)
لو لم يبق من ذكراي الا الصمت
وخبا عواء المجهول في فراغ الصحراء
فاحكي لمن ينتظرون عودتي
قصص السراب
اخبريهم اني مت مبتسما
كما الجياع
يموتون بافواه مفتوحة
وقد لا يأتي زمن يكون الصولة فيه للفقراء
 
(4)
ذات حرب شعواء
عندما افرغوا المدينة من الاطفال
واستأصلوا منها شأفة الرجال
وانتشر السحاق بين الثكالى
تمنيت ان اعود
لأكون الطفل الوحيد في المدينة
 
(5)
وقريبا
سيغلف الليل
وجوه الحكايا
ويبدأ دبيب الحزن
يصول حول الروح
وكأي امرأة طيبة
ستنامين في غير الموعد المعهود
فأدخريني لذلك اليوم
وهل الانوثة اذا اكتنزت، تفعل كل هذا الخراب وتحول السراب الى سراب ثان؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى