لا أبهى، ولا أرقى
فلسفة الحياة، أسئلة وأسئلة، الحجر وماهيته، الشجر وحياته، الإنسان وماهو... وصولاً إلى دراسة الطبيعة، وقوانينها الأزلية، التي يتطور فهمها وإدراكها وتفسيراتها مع ارتقاء الإنسان علمياً، الى دراسة الموجودات... دراسة تجريبية بالعمل المباشر خاصة في ميدان الفيزياء والكيمياء والعلوم الحيوية، الى الدراسة التجريدية التي تقود نحو اشتقاق العلاقات والقوانين الناظمة، خاصة في ميدان الفيزياء.
القاعدة تقول، التفوق في الفيزياء يفترض ويتطلب تفوقاً في الرياضيات، باعتبارها "عكازاً" في اشتقاق ونحت العلاقات من الدراسة التجريبية الى الدراسة التجريدية. فالرياضيات ضرورية ولابد منها في خدمة الفيزياء وليس العكس..
مشادات علمية بين علماءٍ أفذاذ في القرنين المنصرمين، توجت بوضع عددٍ كبير من النواظم في مسارات علمي الفيزياء والكيمياء، والوصول على سبيل المثال الى جدول التصنيف الدوري للعناصر في الطبيعية ... وصولاً الموصليات، والى تركيب الدارات باستخدام السليكون (SI) وفرط الموصلية.
كانت ثورة العلوم الأساسية (الرياضيات والفيزياء والكيمياء، وعلم الحياة) هي اللباب والمفتاح لتطور العلوم التطبيقية من الهندسات بكل اختصاصاتها...وصولاً الى الطب البشري وطب الكائنات الحية.
في كلية العلوم، تفتحت مداركي، أكثر فأكثر، ودفعتني للمزيد من تطوير المعارف الخاصة بي على كل الصعد حتى الحياتية الإجتماعية وغيرها.
ثورة الفيزياء، تراكمت خطواتها عبر سنوات متتالية، منذ القرن الثامن عشر، وكانت اهم الأسئلة المطروحة تتعلق ببنية المادة وماهيتها، وصولاً الى الذرة ودواخلها (النواة ومافيها) ... الى معادلة (شرودنغر) التي تراكبت مع الميكانيك النيوتوني الى الميكانيك الكمومي، واستطاعت بناء معادلة حركة الإلكترون حول نواة الهيدروجين العادي، والمتوسط (الديتريوم)، والثقيل (التريتيوم)...وهو مافتح الأفاق الرحبة أمام الدخول الى النواة وامكانية تفتيتها وتحرير الطاقة منها، بعد قذفها بالجسيمات الفائقة الصغر كالنترونات وحتى البوزترونات ... وصولاً لقياسات النانومتر ...