السبت ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم
كل الكلمات لا ترث وردة
إلى الشمعة التي انطفأت في الغربة (الشاعر محمود درويش)
لا تتعجلْ موتََكَوانتظرْ خيولَ الكلماتِتصافحُ عطرَكَالمسفوحَ على منحدراتِ القلبِومدنِ ِالفجيعةتتلمسُ نقاءَكَكي تبصرَ صباحَها** ** **فهبْني ملاذاً آخرَغيرَ الكفنفمازالَ الليلُوشماً تغصُ بهِ الحناجرُوما زالَ الرفيفُ لعنة ًتحطَّمُ أجنحة َ العصافيرِوضوءَ القمرومازالت ْعيونُ الأطفال ِفي المنفى أرجوحة ًتسألُ الريح َ عن حلم ٍ لا يكبر** ** **راهنوا على الحبر ِفتعرّتْ أطماعُهُم ْوقدّت من سرابيل ِالدهشة ِأقدار ُراهنوا على زمرة ِ الدّم ِوتفاصيل ِ الهوية ِفكنتَ الصلاةَ َفي جرح ِالبلاد ِوشمعدانَ القضية** ** **حلمٌ ولدَ في الخيامحملتهُ طيورُ أنفاسِك َبعيداًعانقَ ضميرَ العالم ِفأزهرَتْ بياراتُ الحنينِ ِلوجه ِ أمًيخجلُ الموتُ من خبزِهالملايينَ حملوا العراءَوجهة ًوتوسدوا أثوابَ الفجيعةلكلَّ الذينَ قايضُوا رفاتَهمبمهرة ٍاسمها الحريةكنت أميرَ أحزانِهموأميرَ كلماتِهموأميرَ البلاد ِالتي عرَفتكَوردة ًتزينُ نعشَهاووتراً يغزلُ الشفقأغنية ً أغنيةليهزمَ الظلمَقبلَ الموت ِويوقدَ الروحَ في محراب ِالأبدية
إلى الشمعة التي انطفأت في الغربة (الشاعر محمود درويش)