الأحد ١ آذار (مارس) ٢٠٠٩
بقلم
مكاشفات
مستوحاة هذه القصيدة من عادة قديمة
كان يقوم بها سكان بلاد الرافدين
بأن يضعوا مجموعة من الشموع
على قطعة خشب ويلقوا بها في نهر الفرات
بعد أن يحملوها أمنياتهم
ترى ماذا سيقول النهر لو أودعنا فيه كل أمانينا؟
رموا في الماءِ تسع َ أمانيوأراقوا على جوانِبها الحنينصرخَ ... الماءُلاتُشعلوا النيرانَ في دمِيلاتستبيحوا طهرَ المكانِفقمصاني أزهارُ ليلٍوحلمي خاتمةُ مكانِفأنا... سفيرُ الممالكِ النائمةِفي جذوع ِالغيمِتهدهدني صلواتُ اليمامِوتحرسُ صوتِي أيائلٌوصبايا حسانُوحين أغفواكطفل ٍعلى ضفةِ الريحِأرى خيولَهمتنهضُ من قامات ِالمساءِتمزقُ صمت َالمدينةِالموشى بأساور ِالندمِوأحلامِ الملائكةِالتي شربتْ ظمأَ العتمةِحيثُ اللامكانْواللازمانْأنشودةٌ تتعرىمن نافذةِ الأشياءِوالمراثي المحفورةِعلى أغصانِ ِالهواءِتستعيدُ تاريخَ طفولِتهاولأنني كنتُعلى موعدٍ مع المطرِخذلني الليلُوباعَ جميعَ العصافيرِالنائمة ِفي شرايينِ ِالقمرِوبقيتْ البيادرُ ... وحيدةًتفتشُ عن لونٍبطعم ِالحضارةِعن قلب ٍيتوسدُ الأزمنةَويمضي كشهقةٍبالغةِ الوفاءِتتركُ البحرَ أمام َالمعبرِوتخيط ُلأعماقهِوشاحاً أخضرَفالأخضرُخاتمةٌ ...لكلّ القياماتِووجه ٌ لكل ِصباح ٍ يُنحرْ