الأحد ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٥
بقلم أسامة محمد صالح زامل

لا تستخفّ قريضًا

لا تستخفّ قريضًا فيك أنظمُه
والغيثُ أنت ومجرى الغيثِ أبياتي
أيغمِطُ الجودُ من في الأرضِ ينظمُه؟
أم استخفّ الشّواتي غيمُها الشّاتي؟
ولا تزِنْه بميزان الزّمان فما
الزّمانُ إلا ذهابٌ بعضُه آتِ
ولا بقدْرِ المكان بعدما نَظمتْ
عليه أنجُمَها أقصى المجرّاتِ
ولا برايِ الورى مهما به صدحوا
ففي السماءِ يُؤدّى كالعباداتِ
به ستعرفُنا الايّامُ في زمنٍ
فيه نكونُ حياةً بين أمواتِ
به سيدركُنا الآنامُ حين تكو
نُ الأرضُ أخرى وذا حالُ السّمواتِ
لرحمةِ اللهِ أبوابٌ يفتِّحها
شعرٌ كشعري خلا من المراءاةِ
و اعلمْ بأنّ هوىً بالطّهر نكتبُهُ
عنّا سترويه بعد الموتِ أبياتي
فأسعدِ القلبَ يسعدِ القريضُ فلا
نهدي غدا بدلَ الأفراحِ أنّاتي
ما ذنب مُستقبلٍ لم يؤذِنا بهوىً
كيلا نصِلهُ جزاءً بالمسرّات
فانصفْهُ حيًّا بحكمٍ أنت صاحبهُ
ينصِفْك ميْتًا منِ اسْتودعتُه ذاتي


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى