الثلاثاء ٢٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم مها أبو النجا

لا تهم في الظنون

لا تسألني عن شحٍٍ في مقلتي.. غزير

فبين السؤال والجواب وادٍ يسيل

يغمر الظنون.. والوجد الغريب

والطفل في أحشائي..

يمتطي صهوة الجنون

يرتقي عصر الفنون..

واللجام في يدي أسير

في دورة الأبراج.. والفلك المجروف

لا عنوان لي.. لا صورة لي في التراب المدفون

فلا تسألني عن أطياف المحال.. بين مناغاة الرضيع

هل تذكرني مع مجازر السنين؟!

فميلاد الهوى على الصخور

موت وشيك

وأسراب الجمود على الجدران

نقشٌ من الإغريق

فلا تسألني من أنا؟!

وفي مهدي زُحل.. يأبى الرحيل

همستُ لك بين الشقوق

عُد.. فأنت الصدر الحنون

أخبرتني.. إنا زرعنا الحب في واحات النخيل

أخبرتني.. إنا غمسنا الأساطير في القدر المحتوم

قُل لهم.. إنا نفينا الحجر... وفجرنا الهموم

هل تذكر الأمس القريب؟

حين لهجت عيناي.. بين التوسل.. والتوله المرير

أنسيتك الجَفن الغريق

وصوت يلهث من بعيد

حان الرحيل

حان الرحيل

وبُهتَّ بالظنون

وشاخ السؤال من فرط التذليل!

وطار الجواب إلى وكر التنين!

وشيطان الشعر

يغوي البيت المهزوز

وقفينا على أوزانٍ من شجون

وكذبت.. ولو صدقت بكل الظنون!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى