

لا رأفـة ً بـالـظـالـمـيـن
(إلى الشعب المصري العظيم وثواره الأبطال)
يـا راسِــفــا ً بــثِــقــالِـهــا وخِــفــافِـهــا | حَـطّـمْ قـيـودَكَ واصْـطـبـحْ بـرُعـافِـهـا |
أزِفَ الـجـهــادُ .. فـقـمْ إلـى ســـاحـاتِـهِ | واقـطِـفْ رؤوسـا ًحان وقـتُ قِـطـافِـهـا |
واجْـرفْ بـمكـنسـة ِ الـرّصاصِ قِـمامةً | بــشــريّـة ً عـانـيْـتَ مِــن أجــيــافِـهـــا |
وعِـصـابـةً لـلـمـارقـيـن .. شــريــفُـهـا | نـذلٌ.. وقـهْـرُ الـحُـرِّ مـن أوصــافِــهــا |
أجْـهِـزْ عـلـيـهـا واسْــتـبـحْ أعـنـاقـهــا | واطْـبِـقْ أضـالـعَـهـا عـلـى أطـرافِــهــا |
أبْصـرهـمو غـضَـبَ الحَـلـيـم وبـأسَــهُ | في الـذّود ِ عـن أخـتٍ لـهُ وعَــفـافِـهــا |
إضْــربْ كـمـا ضـربـوا فـلـسْــتَ بـآثِـم ٍ | إنَّ الـقـصاصَ الـفـصْـلُ فـي إنـصافِـهـا |
كُـتِـبَ الـقـصاصُ وحان عـرسُ حـسابهِ | فـدع ِ الـسـيـوفَ تخـط ُّ سِـفـرَ زفـافِـهــا |
لا رأفــةً بـالــظـالــمــيـن .. فــلا تُــلِــنْ | قـلــبـا ً ولا تـخـدعْـكَ بـاسْــتِـعـطـافِـهــا |
واحْــلِــفْ بـأنــكَ لــن تُــهــادِنَ زمــرةً | بالأمـسِ دمـعُـكَ كـان بـعـضَ سُـلافِـهـا |
وأقِـمْ عـلـى سَـعـة ِ الـكِـنـانـة ِ روضــة ً | يــزكـو الـشــذا والـعـزُّ مـن أفــوافِــهــا |
أوَلــيـسَ عـارا ً أنْ يــســوسَ أسُــودَنـا | « تـيْـسٌ» وتحْـكـمَـهـا هُـزالُ خِـرافِـهـا؟ |
الــنـارُ جـائـعـةٌ ... فـأطـعِـمْ جَـمْــرَهــا | مَـنْ أطـعـموك لـجـمـرِهـا وعُـجـافِـهــا |
أنــعِــمْ بـكـفٍّ لا تــصــافِــحُ ســـــادرا ً | غـيّـا ً .. ولا تـسـعـى إلى إســعـافِــهـــا |
فاعصِفِ بهمْ عصفَ الجحـيم ِ بـمـارق ٍ | ودُسِ الـعـقـاربَ لا خـيـوط زُعـافِـهــا |
ما المُرتجى من زمـرة ٍ عزمـتْ عـلى | وأدِ الأبـاة ِ وآلِ عـــبــدِ مُــنــافِــهــــا؟ |
لا تُـبـقِ لـلأســلافِ جـذرا ً... ربَّــمــا | ســيـقـومُ بـعـدَ الــيـوم ِ فـي أخلافـِـهــا |
أعْـشِـبْ بـثـورتِـكَ الـقِـفـارَ جـمـيـعَـهـا | وأعِـدْ لأرضِ الـنـيـلِ ضحكَ ضِـفافِهـا |
(إلى الشعب المصري العظيم وثواره الأبطال)