لقاء دراسي للجنة البيئة والتنمية المستديمة
نظمت الرابطة المغربية للمكونين التربويين وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع المحمدية يوم الجمعة 17 مارس 2023 بمركز التربية البيئية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بمدينة المحمدية، لقاء دراسيًا للجنة البيئة والتنمية المستديمة تحت عنوان "التكوين السوسيوتربوي في مجال التنشئة البيئية رافعة لتحقيق أهداف التنمية المستديمة"، أطره كل من الأستاذ مولاي المصطفى حمدي والأستاذ عبد المجيد السحراوي والأستاذ الصديق بوقوص. حيث تحدث في البداية الأستاذ مولاي المصطفى حمدي عن العلاقة بين التنشئة الاجتماعية والتنشئة البيئية وأهمية هذه العلاقة في تربية النشء داخل المجتمع وتحقيق أهداف التنمية المستديمة، من خلال تحديد أهم المجالات التي تهتم بها الرابطة، من حيث التكوين والاهتمام العلمي والتربوي، والمشكلات التي تطرحها التربية البيئية عمومًا، إضافة غلى وقوفه على أهم اتجاهات هذه المسألة من خلال الاهتمام بقيم المواطنة على مستوى البيئة والتراث والثقافة،... من أجل تحقيق الكفايات والمهارات التي تستهدف الإنسان والبيئة عمومًا.
وفي الإطار نفسه، تدخل الأستاذ الصديق بوقوص لتحديد أهم تدخلات الرابطة المغربية للمكونين التربويين التي تأسست سنة 2013، واهتماماتها بالحقل التربوي، وخاصة التكوين السوسيوتربوي والموازي والمساير للتكوين التربوي الأساس والمستمر؛ إضافة إلى اهتمامها بالبيئة والتنمية المستديمة من خلال تكوين 4 لجن منبثقة عن المجلس الإداري، وخاصة لجنة البيئة والتنمية المستديمة التي وضعت على عاتقها أمريْن اثنيْن هما: التكوين الخاص بإطارات والأجيال الأكثر وعيًا بالبيئة ومخاطرها والتي تتحمل مسؤولية حماية البيئة أو التصحيح البيئي؛ وإعداد دليل مرجعي كمشروع قابل للمناقشة والتعديل، وهو بمثابة دليل في مجال التنشيط السوسيوتربوي بشكل خاص باعتباره يشكل موضوعًا للتربية البيئية والتنمية المستديمة وقيمة وأهمية إنسانية تربوية واجتماعية وثقافية، إضافة إلى الحاجة الملحة للارتقاء بالتكوين والتنشيط التربوي لمستويات وتطلعات تواكب القضايا الراهنة التي من المفروض الانفتاح عليها من طرف المؤسسات والهيئات الفاعلة في التكوين والتنشيط الموجه للأطفال والشباب.
في عرضه "العلاقة بين التربية البيئية والتنمية المستديمة" تحدث الأستاذ عبد المجيد السحراوي عن أهمية البيئة والتنمية المستديمة في المجتمع والمحيط واهتمام الدولة بها بشكل قوي وأساسي، حيث حدد في عرضه مشاكل البيئة عمومًا على مستوى الصحة والطبيعة والاقتصاد. كما استفاض المتدخل أكثر في الوقوف على أهداف التنمية المستديمة لمواجهة هذه المشاكل: أهداف الألفية الثالثة (8 أهداف)، والأهداف السبعة عشر من خلال الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستديمة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي. فالعلاقة بين الإنسان والبيئة علاقة معقدة ومتشابكة حيث إنها تتضمن محيطات متداخلة ومتفاعلة تتبادل التأثير والتأثر وهي المحيط الحيوي، والمحيط الاجتماعي والثقافي، والمحيط التقني، حيث تحدث مشكلة التوازن البيئي حينما يحدث خلل في توازن التفاعل بين المحيطات الثلاثة، وهو ما يسمى باختلال التوازن البيئي.
وفي ختام اللقاء فتح باب المناقشة، حيث أدلى الجميع بأفكارهم، متفاعلين بشكل إيجابي مع أسئلة المتدخل، وعرضوا تصوراتهم عبارة عن توصيات، من بينها إعداد دليل خاص بالتكوين والتنشيط في مجال التربية البيئية المستديمة.