أجبتِ أمْ لا فلنْ أهواكِ ثانيةً |
فما أنا منكِ في كفَّيكِ ألعابُ |
وما أنا منكِ أوقاتٌ مُسلِّيةٌ |
إذا انتهتْ ُ أغلِقـَـتْ للوصل ِ أبوابُ |
رضاكِ يا هذهِ إذلالُ أجنحتي |
وأنتِ نصفانِ خدَّاعٌ وكذَّابُ |
مهما تلوَّنتِ فالألوانُ فاضحةٌ |
وما احتوتِكِ مِنَ الأزهارِ أطيابُ |
هذي تفاصيلُكِ الظلَّماءُ تُمرُضني |
وما أنا مِنْ مرايا الفجرِ مُرتابُ |
أتعبتِ قلبي فلا نبضٌ يُغادرُهُ |
إلا وتحملُهُ للهمِّ أتعابُ |
أأنتِ كالسُّمِّ لا يحيا بنافلةٍ |
إلا وليسَ لها قلبٌ وأعصابُ |
أذاكَ عقلـُكِ لمْ ينطقْ بمفردةٍ |
إلا وتـُغـرَسُ في الأرواح ِ أنيابُ |
ما طعمُ حبِّكِ إلا كالسِّياطِ وما |
لها مِنَ الودِّ بينَ العطرِ أنسابُ |
ماذا فعلتِ بأعماق ٍ مُحطَّمةٍ |
أما بعينيكِ للأعماق ِ أحبابُ |
هل تعلمينَ الهوى ما سرُّ عالمِهِ |
إن لمْ يكنْ فيهِ للعشَّاقِ خُطَّابُ |
متى تعيشينَ أحلاماً مُقدَّسةً |
وأنتِ كلُّكِ جزَّارٌ وقصَّابُ |
متى يفيقُ الهوى موجاً ويُنقذني |
وكلُّ أنفاسِهِ للَّحنِ أصحابُ |
متى أرى الحبَّ في عينيكِ يأخذني |
ومنكَ تُنسَجُ للأفراحِ أثوابُ |
متى تفيضينَ أفكاراً مُحلِّقةً |
لها مِنَ النورِ عشَّاقٌ وطلابُ |
إنْ كانَ ذلكَ مِن أحلام ِ قافيتي |
فحاضري منكِ تعذيبٌ وإرهابُ |
حقيقةُ الحبِّ لمْ تُكشَفْ حقيقـتُها |
إذا فؤادُكِ لمْ يدخلْهُ أحبابُ |
الحبُّ أكبرُ مِن فستانِ لاهيةٍ |
وما لها في الهوى فهمٌ وإعرابُ |
ستُبصرينَ معَ الأيَّام ِ خاتمتي |
لها بحمقِكِ أسبابٌ وأسبابُ |
لنْ تخلوَ الأرضُ مِنْ أنثى أقدِّسُها |
وكلُّ ما عندَها حيَّاهُ إعجابُ |
عيشي كما شئتِ لنْ أهواكِ ثانيةً |
طارتْ حروفي وما في الحِبْرِ محرابُ |
حكايةُ الحبِّ مِنْ عينيكِ قد فُتِحَتْ |
ومنكِ تـُغلَقُ للولهان ِ أبوابُ |