الاثنين ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

لولاك يا وطني

لولاكَ يا وطني لماتَ الموتُ من
جوعٍ وكانَ الشّرطُ أنْ تحْيا
أطعمتَه حتّى امتلا أسقيتَه
حتّى ارتوى وكفيتَه السّعْيا
أسكنتَه الأجبالَ والوديانَ وال
شطآنَ والواحات والأحْيا
حتّى علا شأنًا وأمسى للحيا
ةِ مُسيّرًا يُسدي لها الرأْيا
وطّنتَه الأُذنينَ والعينينَ وال
السّاقينَ والرئتينَ والمعْيا
حتّى جرى مثل الدِّما في كلّ شر
يانٍ وكلّ خزانةٍ جريا
لكنّه أمسى لخصمِكما رسو
لًا! هل جفا أم أُفقِدَ الوعيا؟
وهلِ اكتفىْ بمُهمةِ الأذنابِ أم
قدْ صدّقَ الأسفارَ والرُّؤيا؟
يا موطني خبّرْهُ أنّك لم تبِرْ
رَ به قُنوطًا بل لكي تحيا
يا موطني خيّرْه إمّا عودةٌ
أو منتهى خصمٍ بغىْ بغيا
يا موتُ بِرَّ بموطني فلطالما
أعطاكَ محتسبًا ولمْ يعيا
يا موتُ لم تُولدْ لهُ لكنّه
الوطنُ الذي أهدىْ لك الدُّنيا
يا موت لن نفنى سيفنى خِصمُنا
قد أرسلَ المولى بذا وحْيا
فانأى بنفسك عن شقيٍّ كبرهُ
ما نال إلا العار والخزيا
يا موت إنّ الدارَ باقيةٌ لنا
فارجعْ لتضمنَ بعدهُ المحيا
واقنعْ ولا تصبح كمن يُنعى إلي
ك زمان دولته غدا نعْيا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى