السبت ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤
بقلم صباح القصير

ماذا تَبقّى لغزة؟

ماذا تَبقّى لغزة؟
غير مواكبَ شُهداءٍ ترتع في العراء
تتجلجل منها بذور الحياة أنهارا من نقاء
لتنبت شهيدا آخر يبتلع سهام الموت ثم يتناثر أشلاء في الفضاء
الله أكبر شعاره وجَـنَّة الله هي الجزاء
ماذا تبقى في غزة ؟
غير أنّاتِ النساء وانتفاضة الشرفاء
وزهورا تُقتل بدم بارد وحناجر يملؤها التراب لا الهواء
وشعبا يَحْترف الموت مُكفَّنا بثياب القدس الخضراء
وسِرْب الحمام على المآذن يقتسم قُرْصَ الشمس ويعيد تشكيل الهباء
ماذا بقي في أرض الجنة العذراء؟
غير أرض اغتُصِبت على الموائد المستديرة وفي الحانات وفي الليالي الحمراء
تستغيث الله أكبر وتشكو الغدر والخِسة من العابثين الضعفاء
وعلى وجهها قميصُ يوسفَ يكشفُ الزيف الملطخ بالدماء
وعصا موسى المعلقةُ عليها مشانقُ للأعداء
وطهارة مريم تغسل الخبث وتهز جذع النخلة العذراء
لتُساقط الأمل حثيثا على وهَنِ القلوب الميتة بين الأحياء
ماذا تبقى في بلاد الأنبياء؟
غير نداء المآذن ليشع وجه محمد بالنور والضياء
ويرفع به الله الظلم عن الخلائق بالعزم والصمود لا الرثاء
ويُشحذَ الهمم من زمان العجز القبيح إلى وطن يرفض الهوان في إباء
سيطل وجه الله على ربوع فلسطين ليحميَ أرض الأنبياء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى