ما قبل ساعة الصّفر
سماؤنا البحريّة غائمةٌ
بين رصاص الموت،
وبراعم الحياة..
تستفيق الفصول الأربعة فينا
في لحظةٍ مضرّجةٍ بالماءِ،
والنارِ،
والهواءِ،
والتراب!
يا صديقي المختبئ في مساماتِ أحلامي
وبينَ كلِّ رعشةٍ وأخرى،
من رعشاتِ روحي،
من مجازر " بريئةٍ "
لم يتَقصّدها الآخرونَ بعد!
لِوطَنٍ..
قُل لي،
كيفَ نحمي محاصيله من براثن الجراد؟!
كيف نسكب روحهُ في مياه عيوننا؟!
وكيف نسافر في عيونه الخضراء الحزينة
إلى أين
وإلى متى؟!
أرى جموح روحك
تنبض بخيولها الزرقاء.
تدوس صحاري الحرب الدامية
ووحوش الخراب!
وها أنذا،
أفرش ياسمينَ دمشقَ كلّه،
وياسمينَ طفولتي
ساحات سلامٍ ومحبة،
وساحاتِ قُبَلٍ من نور
على وجنتَيكَ/ الوطن!
أراكَ فيهِ وأرى فيكما نفسي،
وردةً
في حدائق بابل المعلّقة!!