محمد السمّوري: ليس لي فرع آخر
إثر لقاء أجرته معي الفضائية السورية مطلع تموز، 2011 تحدثت فيه عن أهمية الحوار الوطني لحل الأزمة الكائنة في سورية.
بثت بعض القنوات التلفزيونية، والمواقع الالكترونية المعارضة لسورية تقاريرا إعلامية غريبة تتحدث فيها عن أشخاص مختلفين، وهي تعلق على اللقاء، فأوقعت هذه القنوات نفسها بالخطأ الكبير، إذ لم تفرّق بيني وبين من تشابه نسبته معي، وهذه حالة ليست غريبة عن المجتمعات العربية فهناك العشرات ممن يحملون هذه النسبة (السمّوري) في مناطق مختلفة من سورية ولبنان وليس بالضرورة هم جميعا من عائلة واحدة، فلم تكلف هذه القنوات نفسها بقليل من التدقيق، بل سارعت إلى القول: نحن نعرف هذا الرجل وهذه العائلة عن كثب فمنهم الضابط (فلان) ورجل الأعمال (كذا) ولهذا نبين أن أسرتنا ليس فيها أي ضابط أو حتى شرطي مرور وليس فيها لا رجال أعمال ولا حتى سيدات أعمال، ونحن أسرة فلاحية قروية في ريف القامشلي، وأنا لست أكثر من عضو اتحاد الكتاب العرب بصفة باحث متخصص بشؤون التراث الثقافي غير المادي، وأعمل مدرساً في مدينة القامشلي شمال شرق سورية ، وليس لي فرع آخر، فأهيب بهذه القنوات أن تتوخى الدقة فيما تذهب إليه من استعجال وتسرّع في حكمها على الناس تبعا لتشابه أسمائهم. فعليهم تصفح مجالي الخاص في «ديوان العرب» لتأكد من شخصيتي قبل اطلاق الحملة الضالة.
إن هذه القننوات والمواقع تبحث لها عن أي مادة إعلامية نتيجة إشهار إفلاسها فالتقطت اسمي لتحوك منه مادة إعلامية موجهة لغايات سياسية، وإنني أرفض رفضا قاطعاً ما جاء في تقاريرها المشوبه بالعشوائية ضدي وأطالبها بالاعتذار مني بالقدر والمساحة والوقت الذي خصصته للتهجم عليّ بالخطأ. وهذا يؤكد بالدليل القاطع أن بعض القنوات التلفزيونية والمواقع فاقدة للمصداقية وهي تحصل على موادها الإعلامية من مصادر غير موثوقة.