الاثنين ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٣
بقلم أسمى وزوز

مسافات الذاكرة

جلست تحوم في كل ركن في ذاكرتها المعطوبة.... وأركنت ظهرها على صخرة من صخور الحياة تنأى بها عن ضجيج واقع هي أدرى أنه أوصلها لتلك الهوة الفارغة من الصمت والعزلة.... من تخلي أقرب روح كانت تمتزج بروحها.... وبعد أن سطرت حروف حكايتها بدمها النازف على كل جدر الأمكنة وجدت نفسها متعرية من آمال كانت هي المرفأ الذي تركن إليه ولكن الآن كل شيء يبدو بطعم الموت وبطعم العدم....

لا العمر القادم قادر على منحها عمراً افتراضياً مع من وهبته روحها ولا الحاضر غدا إلا مرتدياً ثوب العزلة والضياع ... بكل شيء تتوه....، آفاق من الضباب بعد موت الحلم.... غادر الطير أعشاشه واغبرّ الفضاء ولم تعد تحلم.... أقبضت على جمر روحها واعتصرت كل مواجعها.... كل زواياها الخاوية تضج من العزلة وتقول كفى فقد وهبتِ الروح وما وجدتِ سوى العدم.... ومنحتِ العمر وما وجدت سوى الموت.... الموت وحده يوهب لنا دون حد....

اختزلت مسافات الذاكرة.... هوّتها الفارغة،،،، خواء القلب.... وانحنت بدائرة كاملة عن الحياة لتغدو بلا حلم.... بلا ماضٍ .... بلا حاضر....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى