

مطفلٌ في هيأةِ شاعرٍ
إنٌ الطفلَ الذي يسكننيمازالَ يئنٌ ويبكيويطلبُ الحاجةَ والحلوَى.ويرغبُ السعادةَ القصوَى.ويكسرث الأوانيويمرغُ نفسهُ في الترابِ.فيصيرُ مثلَ الغرابِ.إن الفتى الذي كنتهُوالذي صرتهُلا يحبٌ ما أحبٌ،ولا يهوى ما أهوىَ.ويضربُ أقرانهُويدغدغُ صمتَ أستاذهِويمزقُ أوراقهُويداهمُ سكونُ الفصلِويسأله:عن غروبِ الشمسِ،وعنْ احتراقِ السنينِ،واختفاءِ النهارِ،بينَ الناسِ،وعنْ اتحادِ الظلاماتِ،كما اتحدنا فيما مضى...ليتَ الفتى ما سألْ !وليتَ المدرسَ في نفسِ الوقتِما فعلْ !* * * *قادني هذا الطفلُللدنيا الفارغةِ،دثرني،ببقايا الدهشةِ،كان نزقاًصفياً بوجه الأنبياءْ.رسموهُ...بسحنةِ ملَكِ السماءْ.وزينتهُ....بالعطرِ والماءْ.دخلتُ قلبهُونقيتُ دمهُ الممزوجَبسوادِ الدماءْ.فتقمصني معلناًحبهُ الدفينَلعيونِ الشعراءْ... !