الثلاثاء ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
بقلم أسامة جودة

معلمى والثمرة

كلما اختلج فى صدرى شيئا ً اقصد معلمى الحكيم لأقص عليه ما ببالى ثم انصت لكلماته القليلة التى لطالما تعلمت منها الكثير, بالأمس قلت له: اتابعها تمضى بسكون وعيونها حائرة تترقب نظراته الجائعة التى تنتظرها دوما لتتفحصها من اعلى لأسفل. معلمى: الأنثى ثمرة جميله تسر الناظرين يقول الاحقه متعجل: تجتاحها عاصفة نظراته لتحطم قلاعها الحصينة بيسر بالغ وغير متوقع.

يرد وعيونه لامعة قائلا: الثمرة سريعة النضوج اقول بحيرة بالغة: اذهلتنى نظرة نهمة استرقتها على عجل لترسل له آلاف الرسائل.

يرد مبتسما: إن اعطيت الفرصة للثمرة ستختار آكلها.

اشاركه ابتسامته ثم رغم أنفى تتلون ملامحى بلون الأسى وأنا أقول:

يرمقها بنظرة صياد محترف اوقع بفريسته ولا ينطق فتمضى مهزومة جوعى كعطشى ظهر لها ماء ثم اختفى ويكمل هو مسيرته لاصطياد فرائس جديدة.

يبادلنى الأسى ويقول وهو قائما ً يتركنى:

يابنى لكل ثمرة شجرة تحملها وتنضجها والرجل شجرة

اتلجلج وتتعثر كلماته فى طرق عقلى وانا أهذى وأقول:

رجل, شجرة, ثمرة .... هه هه

ثم بثقة غريبة: لا شك سأعى يوما مكنون كلماته

تمت


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى