الثلاثاء ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم
مقامات السفر
ذاكَ الجَبلْبِما يُقاوِمُهُ مِنْ عَناءْلَمْ يَهَبْ لي حِكْمَةْ!لَنْ أسْألَ الرّيحْحينْ تَصْفَعُنيدونَ أنْ أُمْسِكَ مَلامِحَها؟حينَماتَتَحَوَّلُ النُّبوءِةُإِلى فَوْضىأيْنَ أجِدُ طَريقي؟فَلَسْتُ مُرْشِداً مِثْلَ بوذاأوواعَظاً مِثْلَ المَسيحْأودَجَّالاً مِثْلَ كَهَنَةَ المَعَابِدْ!!....أَنا مُجَرَّدُ جُرْمٍ تُرابيفَيافي الرّوحِ تَسابيحيأَحْلُمُ بظِلِّ شَجِرِةٍأُدَثِّرُ رِأْسي مِنَ هَجير الغُرَباءِثمَّ أُنامُ بَيْنَ ضَوْءِ وَدَمْعَةِ قَمَرٍأغْسِلَني مِنْ جُروحٍ بِدائِيَةْحَتّى لا يُصيبَني الهَذَيانْ...؟تَنْسَلُّ نَبَضاتَ حُلْميمِنْ غَمَدِ التّيهِوذِهْني يَنوءُ بِما يَحْمِلُنيفما أَنا سِوى غَيْمَةْأمْطَرَتْ عِبْقَهامَنْ رَهافَةِ الغَيْبِأَطْرافُ المَوْجِ عَلى خاصِرَةِ الأرْضْتَرْقُصُ التسّوناميُتغَنّي لِهَذَيانِ الجَبَروتْوالقََمَرُ.... يُهْدي خَدَّهُ للنّورْفَتَخْرُجُ مِنَ النّهْرِ عَناقيدُ الخَجَلْمُبْتَلَّةً بِالوَحْيْبِالأنْبَياءْحينَ يُجْلَدونَ عَلى سورِ القَصيدَةْفَتَكْتُبُ الأحْزانَ تَرْنيمَةًتَسيلُ مِنْ ثَلْجِ العَبَراتْالنِّساءَ في مَدينَتييَلْتَحِفْنَ النَّبيذَ وَخَرَزَ البَحْرْتَجْتاحُ أحْداقُهُنَّ البِحارَوالشَّهَواتْيَقْتَنِصْنَ الأحْلامَ بِسُرْعَةِ رَصاصَةْأمّا ميدْيا فَكانَتْ مَشْغُولَةً بِحَرْقِ أصابِعِ أَطْفالِهاوَأرْضُ الرِّجالِ لا تَعْرِفُ الهُدْنَةَيِنْقَسِمونَ إلى غُبارْثُمَّ يَتَّفِقُونَ عَلى نَهْدِ أنْثىآلامٌ تَغْزِلُ حُروفَها المُعْتَمَةْلِنَبْقى كَما نَحْنُ نُجَدِّفُ في ذاتِ الإعْصارْفَأيْنَ نَسْتريحْ؟..أَيْنَ نَسْتَريحُ؟وَجُيوبُ اليَتامى شاهِدَةٌ عَلى مَوْتَنا اليَوْميّ؟صَرَعُ الطّوائِفِتَناحُرِ الأساطيرِتيهٌ بِحُزْنِ تيهْفَأيْنَ لَنا كُلُّ هَذا الجَفافْ؟وَالأيّامَ تَزْرَعُ في أعْقابِها النِّسْيانْوَالأوْراقَ في ذاكِرَةِ الحُزْنِ شَجَراً مُتَعَرِّشاًكَــ كُرومِ الهَذَيانْسَأَسْتَريحُ الآنَأُمَدِّدُ قامتيوأَحْلُمُ أَنْ يَكونَ لَنا مَوْسِمٌ قادِمٌأُسْنَدُ رَأسيعَلى نَغَماتِ باخْأَعْتَني بِالقَصائِدِ بَالشَّمْسِوَأَتْرُكُ الآلهة تَحْرُسُ وَساوِسيأعْتَني بِكُلِّ الأساطيرِوَبِأحْزانِ جَدَّتيأَغْسِلُ المَاءَ مِنَ زَبَدِ الوَهْمْأَسْتَريحُ وَرِقَّةُ السّماءِ زِفافيأشارِكُ الرّيحَ عَزْفَهاوما تَوارى في الخَفاءْلَعَلِّي أمْسِكُها بِحُلْميشَرارَةْتُسْعِفُ جِراحاتيرُبَّمارُبَّماألْتَحِفُهاطَفاوِةُ الضَّوْءْ؟