الاثنين ١١ آب (أغسطس) ٢٠١٤
بقلم
ملحمة غزة
محاورة شعرية بين الشاعرين المغربيين مصطفى معروفي وعلي العلوي
تَمُرُّ الدَّقَائِقُ ثُمَّ اللَّيَالِيوَلَمْ يَكْتَمِلْ بَعْدُ وَجْهُ الْهِلَالِسيكتمل اليوم أو في غدوبعد اكتمال محاق موالفلا تبخع النفس عنه إذاكساه الدجى ثوبه أو تبالأَنَا لَسْتُ أَخْشَى اخْتِفَاءَ هِلَالٍبِقَدْرِ اشْتِيَاقِي إِلَى الْإِكْتِمَالِألا فاكتمال الفتى في سلوكتلفع بالعلم ثم الجمالوإني لأرثي لأهل الخناوهم أهل بذخ وأصحاب مالأَرَى أَنَّ كُلَّ سُلُوكٍ غَرِيبٌإِذَا لَمْ يُنَاصِرْ سَبِيلَ الرِّجَالِوأين الرجال وغزة تبكيولا من مغيث ولا من مباللِغَزَّةَ أَهْلٌ غِلَاظٌ شِدَادٌمَضَوْا فِي مُوَاجَهَةِ الْإِحْتِلَالِيموتون والهام مرفوعةلهم،ذاك موت عظيم الجلالفَلَا تَخْشَ شَيْئاً وَكُنْ مُطْمَئِنّاًفَفِي غَزَّةٍ أَوْلِيَاءُ الْقِتَالِولكن أعداءهم كثرةتفوق الدبا وصخور التلالوَإِنْ كَثُرَ الْمُعْتَدُونَ عَلَيْهِمْفَإِنَّهُمُ آيَةٌ فِي النِّضَالِفهم للعدو قذى أعينوقض فراش ونكسة حالوعنوان عز إذا ما دعتدواعي الإباء لخوض النزالوَهُمْ أُسُدٌ لَا يَخَافُونَ حَرْباًوَغَايَتُهُمْ هِيَ حُسْنُ الْمَآلِوحسبك أن الصهاين صاروبهم طغمة عرضة للزوالوَصَارُوا كَمَنْ يَدَّعُونَ انْتِصَاراًوَيَخْفُونَ أَوْجُهَهُمْ فِي الرِّمَالِفتبا لهم ثم تبا لهفأمنهمُ صار رهن المحالسَيَهْزِمُهُمْ جُنْدُ غَزَّةَ يَوْماًفَمَا لَهُمُ غَيْرُ شَدِّ الرِّحَالِوأين سيمضون؟هم جيفوطبع الصهاين طبع السعالييُسَاقُونَ حَتْماً إِلَى سَقَرٍوَيُسْقَوْنَ ذُلاًّ بِكَاْسِ الضَّلَالِفيا للصهاين من شرذمةطغت وأصيبت بحمى التعاليوَقَدْ حَسِبَتْ أَنَّهَا خَيْرُ خَلْقٍوَلَكِنَّهَا هِيَ شَرُّ الْوَبَالِوشر الخليقة حيث لهم"مآثر" سوء بكل مجالِفَظُلْمٌ وَتَشْرِيدُ أَصْحَابِ حَقٍّوَتَدْمِيرُ أَرْضٍ وَقَتْلُ الْأَهَالِيفدينهمُ عنصري لذالهم كل من في البسيطة قالِفَكَيْفَ يُبَادِلُ أَيُّ عَفِيفٍسَنَا الْوِدِّ أَعْدَاءَ كُلِّ جَمَالِ؟وكيف يسالم من أدمنواممارسة الغدر والاغتيال؟صَهَايِنَةٌ لَا يُرِيدُونَ سِلْماًمَعَ الْغَيْرِ، بَلْ زُمْرَةً مِنْ موَالِوقد لعنوا حاضرا في الأنامكما لعنوا في العصور الخواليأَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ دَوْماً عَلَيْهِمْعَلَى مَنْ يُسَانِدُهُمْ بِالسِّجَالِومن صار في ركبهم سادرللغدر أصبح خير مثالوَأَصْبَحَ مِثْلَ دَعِيٍّ غَبِيٍّيُنَاصِرُهُمْ بِالْأَذَى وَالْمَقَالِويبقر إخوانه بخداعتماهى ببقر الرماح الطوالفَلَنْ يَهْدَأَ الْبَالُ مَا دَامَ فِينَاصَهَايِنُ عُرْبٌ عَدِيمُو الْخِصَالِولن يهدأ البال إلا إذمضت للردى طغمة الاحتلالإِلَى النَّصْرِ نَمْضِي رُوَيْداً رُوَيْداًوَبَعْضُ النِّضَالِ قَصِيدٌ يُبَالِيأرى النصر يأتي إذا ما تعافىلنا الرأي والعزم غب اعتلالوَمَنْ يَنْصُرِ اللَّهَ يَنْصُرْهُ حَتْماًوَيَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً مِنْ ضَلَالِفما نصره مثل نصر ومالغزتنا ما خلا الله والِوَنِعْمَ النَّصِيرُ لَهُ الشُّكْرُ مَهْمَايَضِيقُ الْخِنَاقُ وَتَقْسُو اللَّيَالِيله الحمد والشكر فهْو القويوذو الملكوت شديد المحالوَإِنْ طَالَ لَيْلُ الْحُرُوبِ عَلَيْهِمْسَيَسْمُو السَّلَامُ عَلَى كُلِّ حَالِفتشدو البلابل لحن الوئامويزهو لواء الهنا في الأعاليفَيَا رَبُّ أَنْعِمْ عَلَيْهِمْ بِنُورٍيُضِيءُ لَهُمْ طُرُقَاتِ الْمَنَالِوسدد خطاهم إلى المبتغىبحل يكونون أو بارتحالِفَصهْيُونُ يَبْتَهِجُونَ لِقَتْلٍوَغَزَّةُ تَحْيَا بِأَرْضِ النِّضَالِإلى كم ستحيا وعرباننينوشون أضلاعها بالنصالسَتَحْيَا بِفَضْلِ وُجُودِ رِجَالٍيُضَحُّونَ بِالنَّفْسِ دُونَ افْتِعَالِ