الخميس ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم علي العلوي

سفر في الحفر

كَيْفَ لا
أَعْرِفُ أني راحلٌ دون رجوعْ ؟
راحلٌ بَعْدَ غدٍ
أو بعد عَقْدٍ واحدٍ
أو بعدما تخبو الشموعْ
كَيْفَ لا... ؟
وأمامي صورٌ
تَسْكُنُ أطراف البيوتْ:
ذاك جِلْبابُ أبي
يَحْمِلُهُ طَيْفُ المرايا
تِلْكَ أمي
توقد النار
وتَجْتَرُّ الحكايا
بين أسوار السكوتْ
***
كَيْفَ لا
أعرف أني عائدٌ دون رحيلْ ؟
عائدٌ من سفرٍ
أتْعَبَني جيلاً .. فجيلْ
كَيْفَ لا... ؟
وأنا وقت يفوتْ
أخْتَفي كُلَّ خَريفٍ
لأطوفَ الدَّرْبَ مِنْ أَوَّلِهِ
أو أَطْرُقَ الباب الذي لا ينتهي
أو أسمع القولَ الذي ليس يقالْ
كَيْفَ لا... ؟
وكلامي يَتَدَلّى
بَيْنَ أغصانٍ ثقالْ
كَيْفَ لا... ؟
وحُطامي قد تَجَلّى
فوق أسوارٍ طِوالْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى