الأحد ٢١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم خالد المواجدة

نصف احتمال…

حبّكِ
كان نصف احتمال
من بين ألف احتمال
فلا تفرحي مثل العصافير
أو ترقصي مثل الفراشات
أو تطلبي منّي المُحالْ
فأنا
ما تعوّدت
أن أرهن النفسَ
ولا عودني أبي
أن أرهن العِقالْ
فانطحي الصخر برأسك الصغير
- إن شئتِ -
أو انتحري
فأنا يا سيدتي
لست أُبالي
 
لأنني المحيطُ
في قمة المدّ
فنصف النساء على سطحي غثاءٌ
ونصف النساء ببحري
رمالْ
 
ونصف النساء
يوسُفيّات الهوى
يتنقّلن
مثل بيادق الشطرنج
بين أفئدة الرجالْ
فالحب عندهنّ سكرة تائهةٌ
أو لحظة انفعالْ
والحب في دفتر العشق لديهنّ
احتيالْ
منذ حينٍ
كنت الصغيرة
كنت الحمامة
كنت المُحال
وكنتُ إذ أراك تتسكعينَ
من دفترٍ لدفترٍ
أربعين ألف مرة في اليوم
أسأل السؤالْ
من هذه الجنية البشريةُ؟
كالطيف..كالنسمةِ
إذا مشتْ فغزالةُُ
وإن سارت تسير باختيالْ
والآنَ
أنت في عينيّ مرتعٌ
لكل عابر
أو جوريةٌ يبست
من كثرة الترحالْ
 
فلا تفرحي مثل العصافير
فحبك كان نصف احتمال
من بين ألف ألف احتمال
وأنا ما تعودت
إلا أن أشرب الصفو
أو أشرب الزُّلالْ
وما عودني أبي
أن أرهن – لكل نساء العالمينَ –
عقـــــــالي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى