الاثنين ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم
نعي عند الأربعين
نعي من أربعين سوسنة وأفق..للشاعر الإنسان..من تاء التأنيثمن ثمرات حيفا ورام الله..من أقراص الحلم في ثقوب رسائلنا،من أعناق البنادق والورد،من زند السنابلمن ضفائر سكينة وسلمى وأم أسيل،من تفاصيل النساء الصغيرة..من طلاءنا، من حناءنا، من سماءنا،من شاعرات دفء هذا الوطنوأميات الغابسية وأم الشوف.من كل غيمة يانعة،هربت من بين أغلال أباها وأخاها..من أرحام الحلم،من كل الفراشات المحلقة فيكالمختبئة فيك!من كل سجينة قرأتك..وكل ثاكلة سردتك..من كل عاشقة أوجعها رحيل عابروناحت فوق رخام قصائدك..من كل جامعية خبأت كلماتك من جنود الحاجزأو تحت الوسادة للتتابعك في الغد،من مواسمنا الطارئةمن سنونوات غفون تحت ظل جداريتك...وسافرن بأثر الفراشة..واستهوين السقوط برباعية لاعب النرد..من تفاحات وسرب..من غزل اوغسطس فوق ترابك الرطب..نرثيك من بعد، عن قرب..من ثائرات تتلمذن من نزق ورقك،التحليق خارج السرب!ننعاك بكامل الفقدان،وداعا...