الخميس ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم هبة أسعد الشمالي

نهم رسالة

إلى رجل عبر يوما من هنا..

لربما في كتابتي إليك الجم شراسة فمي وصهيل ورقي المبتور نصفيا، علني انجح بأن أخبرك بما اردت في الواقع أن أخبرك دون أن تتواطىء رسالتي مع تأفف الحبر والحب المؤقت، فأقول لك جل ما لدي علك تسمعني حتما في هذه الغياهب الأدمية والعواصف الاكترونية.

لربما في رسالتي هذه المبرقة على جناح استفهام اترك شيء "تحسبيا" في حال لم يهبنا قد الزمن رقصة حجل أو خجل أو عجل آخرى، بهذا أكون قد ابقيت مني شيء فيك... شيء حار في تشرينك البعيد.

إلى رجل استقصت شوارع القدس عنه وغمرتني بالأكاذيب عن خضرة عينيه، فبنيت من انزلاق صوته بمسمعي كل مساء رصيفا متقطع إلى جراحي وتمنيته حد الغثيان.

استهل رسالتي الملتاعه وكلي أعتذار منك على موقفنا الهائل بالاحجيات التترية المتمدنة، فقد ضاق علينا الموقف وانتهينا كبذور الشمع الاحمر وشجيرات الشعر السخيف الذي حاولت أن أقوله يوما في عينين اثنتين هباءا.

اعتذر من سؤالاتي الحبلى بالشك والكذبات الدبلوماسية الفضفاضة المنمقة سرا والمهندسة بجنون حوائي علنيا، أعتذر عن أنتظار مفرط لشيْ جميل لا يأت وصيف لا يغيم. أعتذر ان تطاولت على لباقة الرسميات التي جمعتنا، فلك جحر حياتك ولي جهنم حياتي ومن الاجدر الا تنصهرا ويحدث الخرس! من الاجدر يا رجل ما كان يوما برجلي الا ننصهر في بعض كلنا او كل بعضنا وتنسى انت من اكون واتناسى من تكون، ونذبح تحت وطأة الزلزال العاهر! زلزال الذبحة العشقية والمدينة التي تقايض فيك الجدليات لكل لحظة هيام لا مفر.

معك، كنت اتلاعب بالياسمين المشنوق والمواعيد الرملية ليسير شكي يقينا،كنت امتحن ولعي فصفعتني الحياة بكذبة ووعدتني وعد الام يتيمها بانك خارق كالوطن، وساطع كشمس رام الله لحظة انتصاف اليوم واصطفاف الفل على اعمدة الباعة المتجولين، اليوم ابوح لك بانك بت عادي وما عاد بامكاني ان اشرع لك وعودي او محاولاتي يائسة لارتشف قصة حب.

بالله عليك اترك لي سلامي!

ولك أن تعشق من شقراءهن حتي شمال شرق سمراءهن! فما اردت منك شيْء يوما ولن ارد. إن زخم كبريائي يبلعني وجنود الأنا تحتل كاهلي فلا ابصرك من حولي ولا ابصر العاديين أمثالك.

فأنا تعبت...

واردت من يأخذ بيدي في فوضى كلام ومواعيد رومانتيكية حتي النخاع، لا رجالا يعسلون لي أحلام ميتة في آخر الليل! أريد رجلا صادقا خارقا واثقا يخبأني بين عينيه مثل وردة تزهر على صحارى صدره التعبه شوقا وعبقا.. اريد رجلا لا يشبهه الرجال في شيْ.. لابضبابه ولابعطره ولا بكذبه ولا بعينيه ولا بهاتفه المحمول الذي لا يجيب..!!

أيها الرجل العادي لا تحدث لي الخراب الجميل وتنتهى.. ما عاد بي شيء قادر على الوقوف بوجه الخراب.. فلتكن صديقي..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى