السبت ١٥ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
هـنا كنا .. هنا سنكون
(1)هُنا كنّا .. هُنا سَنكونْوفي أحضانِها بَاقونَ ..مَسكونونَ بالزَّيتونِ ..بِالصَّبارِ .. بالنَّوارِ .. بِالشّجرِيُعمِّدُنا صباحَ مساءَ ..وجهُ الشَّمسِ والقَمرِتُسافرُ في جَوارحِناتَحطُّ على جَوانحِنارؤىً كُنّا وإيّاها وما زِلنا على سَفرِنُطاردُ لعنَةَ المَنفىوما زالَ الهَوى الغَربيُّ ..من أقصى إلى أقصى المَدى طَيفاوجُرحاً عاشِقاً لا يَرتوي نَزفاهُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..إنّا نَحنُ شِئنا أن نَكونَ هُناوأن يَبقى لنا هذا الثَّرى وطَناوتلكَ مشيئةُ القَدرِ(2)هُنا كُنّا.. هُنا سَنكونُ ..إنّا من هُنا من رَحمِ هَذي الأرضِ ..لم نَكذبْ على التّاريخِ يَوماًلم نزوّرْ في الخَفاءِ شَهادةَ الأطلالْلنا حُلمٌ وإن طالَ الزَّمانُ ..وصيَّةُ الأجيالِ للأجيالِ فالأجيالْعلى نفحاتِهِ سَهرتْتُذيبُ العِشقَ أكواباتَصبُّ الشَّوقَ أنخاباوما زالتْ عُيونُ تُرابِ ..هذي الأرضِ صاحيةًتَصولُ تَجولُ في ليلٍ مَداهُ طالْتُناجي العاشقينَ التّائهينَالضاربينَ سنينَ في التّجوالْلَعلَّ ركابَهمْ يُنهي ..على أحضانِها التّرحالْ(3)هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..قدْ ذهبَ الّذينَ نُحبُّهمْآوَوا إلى الكهفِصحا التّاريخُ داميةً أياديهِعلى جُرحٍ عروبيٍّ يُناديهِيقلِّبُ بَعدَهم كفّاً على كَفِّوجرحُ الأرضِ مِدرارُوفوحُ تُرابِها نَارُوليلُ العاشقينَ القائِمينَ العشقَ إعصارُوما زالتْ على جُرحٍتلملمُ جُرحَها الدّارُهُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..من صُبحٍ إلى صبحِومن جرحٍ إلى جرحِومن نَزفٍ إلى نَزفِوفي أعناقِنا قيثارةُ الإصرارِما سئمتْ من التَّكرارِ والعزفِ(4)هُنا كُنّا .. هُنا سَنكونُ ..نَحنُ الأرضُ .. نَبضُ جِبالِها الشّماءْشِغافُ مُروجِها الخَضراءْونَحنُ زَمانُها .. عِنوانُها ..تَاريخُها الأجملْونحنُ على مَدى الأيّامِ ..كنُّا حبَّها الأوّلْوحينَ يلوحُ في آفاقِها خَطرُبِأيدينا يُسطِّرُ مَجدَهُ الحجرُفلا يُبقى على صلفٍ لِجلاّدٍ ولا يَذرُونَبقى نَحنُ في أحضانِها ..جِيلاً فَجيلاً نَصحبُ الزَّمناوتَبقى وَحدَها لا غَيرها الوطَناوإن يَوماً عدا عادٍ عَليهاكانَ يَومَ فداءْوكُنّا في هَواها أوَّلَ الشُّهداءْ
مشاركة منتدى
19 أيار (مايو) 2014, 00:16, بقلم mubBfsCmZAzhMmCKClO
1iCC9W jlvkrqpylcrc, [url=http://fzchsbygnlpk.com/]fzchsbygnlpk[/url], [link=http://triwhghllvit.com/]triwhghllvit[/link], http://ayaqhabnpfjx.com/
8 كانون الثاني (يناير) 2017, 16:20, بقلم عمر البييطار
واشتقت الى مكانك لنكون وباقون ونشتاق لمن كتبوا وسفر الموده قد اشتقنا