الاثنين ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم
واحزناه عليك يا ابا عبد الله
ما بال ُ يومك َ خالد ُ ُ أم سرمدفي كل ِ عام ٍ حزنه ُ يتجدد ُيروي إلى الأيام ِأروع ما بنىبعطائه الفذ ُ النبي محمد ُويبين ُ للإسلام ِوجهاً مشرقابدم ِ الفداء خدوده ُ تتورد ُويهز ُ عرش الظالمين َ بمقلة ٍحرى تكاد ُ من اللظى تتوقد ُويصيح ُبالخلد ِ العقيم ِمنادياأن الحسين َ إلى الخلود ِ المولد ُوبأن أشجان َ الطفوف بجوه ِأفق ُ ُ بسارحة الأسى يتلبد ُوبأن درع َ الصبر ِتحت لوائهألقا ً يرف ُ كما يرف العسجد ُلا يوم َ مر على الحياة ِ كيومه ِحطم َ العوالم وهو يوم ُ ُ أوحد ُنفض َ الدهور مآسيا ً فتفلقتهام ُ السنين وعز َ منها المرقد ُوترمدت عين ُ الزمان ِ وان سرىفلقد يسير ُ على عماه الأرمد ُالسهم ُُ منتظر ُ ُ إلى ثاراتهوالرمح ُ يرقب ما يخبئه الغد ُوالخيل ُ تصهل بالأعنة ِ والقناتهتز ُمن حنق ٍ ولا تتقصد ُوالسيف ُ موتور ُ ُ يتوق لنصرهولقد يتوق إلى القتال مهند ُحتى كأن صليله في غمدهليث العرين بغابه يتوسدُوالله يطلب ُ وتره وكفى بهبطلابه أن لا يخيب َ الموعد ُعجبا ً لتلك الظامئات من الظباصدرت رواء والحسين ُ المورد ُوالى القنا المياد يعشب عودهاببياض صدره وهو عود ُ ُ أجرد ُوالى السهام النائحات عليهفي أوتارها أنى إليه تسدد ُوقفت وأسكرها الذهول وعزهاأن الكلاب بحملها تستأسد ُيا أيها الثاوي وفي عرصاتهحزن ُ ُ يقيم ُ العاشقين ويقعد ُوعليه من خلع الجلال عباءة ُ ُهي للدموع ِ وللمناسك ِ معبد ُتسري النفوس إلى رحالك طيعا ًشوقا ً إليك فأنت أنت المقصد ُزحفت قوافلها إليك يحثهاحبا ً بيوت كرامة ٍ لا توصد ُطافوا وصلوا ثم عادوا حسرة ًودموعهم تجري عليك وتزبد ُمن كل مكروب وكل مؤمل ٍأو كل نائحة ٍ تنوح وتنشد ُعصفت مصيبتك المصائب كلهاوبكى عليك مع العيون الاثمد ُأنت الذي سكن العروق بجرحهأبد الأبيد فمن هوى تتفــصد ُضجت بك الدنيا وأرق جفنهاصعقات ضيم ٍ في ضريحك ترقد ُلا ريب فيك فأنت أعظم سورةيتلوك في صلواته المتـعبد ُولأنت فجر صادق ُ ُ ببزوغهيفتر ُ ثغر الباكيات ويسعد ُما شام ثغري في علاك َ قصيدة ًحتى رأى غيم المآسي يرعد ُحتى يضج القلب من نبضاته ِويكاد ُ من حسراته ِ يتنهد ُيهواك َ لا يهوى سواك لأنك الثــاوي به صدري لقبرك مشهد ُكتبت محبتكم على جدرانهولأنت عنوان ُ ُ لها يتفرد ُولأن شككت ُ فما شككت ُ بأننيأهواك يا فلكا ً يدور ويرصد ُيا غاسلا ً ذنبي الكبير بدمعة ٍأسبلتها أو غبنة ٍ تتجلد ُأو ضربة بيدي على صدري كمنفي قلبه نار الهوى لا تخمد ُليس العزاء إليك وحدك إننيعزيت ُنفسي والمصيبة ُ أبعد ُإني وردت ُ العيش بعدك علقما ًوالعمر من عظم الفجيعة أنكد ُوالدهر ُ بعدك راسف ُ ُ في قيدهويضيق ُمن فرط الوقوف مقيد ُحجج تولت لم تلد أرحامهامثل الحسين وألف طاغ يولد ُوأرى يزيد يجور في أحكامه ِبين العباد ِ وبالسياط يهدد ُالملك ُ ملكك يا حسين فلم أرىملكا ً يدوم ودولة ً تتخلد ُوالظلم ُ مد جرانه في أمةالعدل مصلوب ُ ُ بها ومشرد ُوالقوم ُ سكرى بالخضوع كأنماذئبان ُ يعرب في البلاد تهودواحتى كأن جموعهم من ذلة ٍجيش ُ الجراد على القتات يحشد ُيا سيد الثوار جمر رسالة ٍمني إليك وأنت أنت السيد ُإني بعثت لك الحروف ولم أردإلا احتواء مشاعر ٍ تتوقد ُإلا بأن أبكي عليك كما بكتغرر ُ النجوم بقطبها والفرقد ُتتدفق ُ الأحزان أثرك حسرة ًويموج بحر ُ ُ في فؤادي َ مزبد ُويهزني ألمي عليك فينحنيرأسي ودمعي فوق خدي يسجد ُوأجن ُ من همي عليك مرددا ًأين النصير فللدعاء أردد ُلبيك يابن الطاهرين تعلة ًأنى يفيدك في ندائك منشد ُأنى سأنسى ما حييت ُ عوادياسحقتك تحت سنابك ٍ تتحرد ُوتكاد ُ تقتلني فجيعتك التيفي طيها كون الأسى يتوحد ُتركوك ملقى في العراء واد لجوابضياء رأسك فاستضاء الفدفد ُوكذا الشموع تنير من أنفاسهاويزاح ليل ُ ُ للدياجي أسود ُحتى كأني شاهد ُ ُ في كربلاما لم أرى لكن قلبي يشهد ُببكاء أطفال ٍ وحسرة نسوة ٍٍأسراء تتهم في البلاد وتنجد ُبالماء يشرقني عليك كآبة ًحتى كأني من هيامي أدرد ُومصارع ٍ تدمى الصخور بذكرهاويذوب من كمد ٍ عليها الجلمد ُذبحوك عطشانا ً فوا حزناه ُ ياساقي الدهور لقد تقضى الموعد ُولسوف نبكي كلما طافت بناذكرى إليك وما أضاء الفرقد ُما اشتد صرف ُ ُ للزمان وما دعاداع الصلاة وما تبقى المسجد ُحتى يمن الله منة واهب ٍبخروج من منه الأسنة ترعد ُبالقائم المهدي بابن محمدذاك الهمام ُ الألمعي ُ الأصيد ُالسيد ُ البطل ُ الشجاع ُالسمح ُذو الباع ِ الطويل ِ الأبطحي ُ المنجد ُالطالب الثارات والشمس التيبطلوعها ليل ُ الضلال يبدد ُسترى أمية ذلها وهوانهامن هاشمي ٍ في الوغى يتحرد ُولسوف يبقى الحزن ُ ما قتل الدجىنور ُ ُ لربك في السماء يعربد ُ