الاثنين ٤ تموز (يوليو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

وحدي أرتّبُ للمواعيد الحصارَ

بناصية الطريق تركت عصفورا
يؤدي طقسه اليوميّ
غايته اتئاد العابرين وهم يقيسون الخطى
نحو المعامل
لم أفاتحه بسنبلة تميل إلى اليمين
وتدمن الإبهام دون تحفظ...
يبدو النخيل أديم موج مسهبٍ
تبدو المسافات القصية مثل
أنملةٍ تفيض نبوءةً
وحدي أرتب للمواعيد الحصارَ
أحدث الأطيار عن دلَجٍ وطيد
لا مناصَ لديّ من أن أعتري أشكالها المثلى
وأن أجد المتاهَ يدين لي بالاستجابة والعنادلَ
تستحل لها محاريب الصلاة
لبست قائلةً وخضت بها المنافي
جاءني الإغواء من جهة الجنون
رسمت ميمنة الشواطئ في ذرى كفي
ورحت إلى مساء جاذب ألغي مواعيدي
مع الأشجار و الأقمار والنايات تفصيلا
لِمَا كلُّ احتمالٍ قد يجيء به
سيندلع الصهيل على ذراعي من
فجاج الأرض
قلت لطارئ الإغواءِ:
لم تنم السماء سوى سويعاتٍ
وها هوذا المساء المعنويّ اليومَ
أتخمناه حرثا
تاه مشروع المشيئة فوق جبهته
سأوقظ طائرا من نومه فورا
ليقتسم الغدير مع الأيائل حينما
تجد الوعولُ حضورَها معه ضروريّاً.

مسك الختام:
حين رأيت المعركة احتدمت
و مضت تسقط في الميدان
فوارس عبس
بعت حصاني و كذلك سيفي
و توجهت إلى لندن
كي أدفن أحزاني في الحانات هناك.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى