الخميس ١٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
وخذ الكلام بقوة ويقين
يَحْدُثُ أنْ يُعْلِنَ الأبْيَضُ انتِماءَهُ للغَيْمَةِ...يَحْدُثُ أحْياناً أنْ يَفِرَّ من رَحِمِ الظَّلامِ النَّهار..وَأنْ يُصَابَ حتّى آخِرُ الصَّعاليكِ بحُزْنِ اليَتامى..وجُنونِ الرِّيحِ إذْ تومِضُ في عصْفَةٍحاملَةً معهَا الأَحْجارَ والأشجارَفتَباً لهُ وللشّوقِ حينَ تَكَوَّرَ في الأحْداقِوتَباًلها البابِلِيّةُ إذْ أجَّجَتْ حَنينَهُوأنينَهُ فانْعَطََفَ بعقْلِهِ المَسارُ..وتَباً للوطَنِ المُكْتَئِبِ الصورَةِمُنْتَشِياً باحتمالِ الحُلُمِ خَلْفَ الأسْوار..هُناكَ صَمْتٌ بِحَجْمِ المَعاجِمِ كُلِّها..يُحيلُ الحُروفَ إلى مُجَرَّدِ أَقْراصٍ مُهَدِّئةٍتَزُفُُّ حَجِيجَ الزّارِ إلى حَضرة السُّلْطانِ.فَتِّشْ عنْ حُلُمِكَ أيْنما كانَودَعِ السَّالكينَ خَلْفَ جُدْرانِ الأمانِيَرْفُلونَ في الزَّمَنِ الافْتراضيِويُرتِّلونَ صلوات النسيانِمِثْلي أنتَ تَعْبُرُ كنورٍ طائِشٍ سَراديبَ النَّفْسِثمَّ تعودُ مُتقابِلَ الاتحادِ مَعَ ذاتِكَ.وإنْ خانَتْكَ الغِبْطَةُ وتاثَرَتْ حوْلَ أَنَاكَ شُهُباً..لكَ أنْ تَتَهَجَّى أَبْجَدِيَةِ الأَلمِفوقَ شِفاهِ الوَطَنِ الأْخْرَسِأو أنْ تَتَشَظَّى كمَرايا الهمِّتَعْكِسُ الحُزْنَ على ألْفِ واجِهةأنْ تحْمِلَ نَعْشَ خَيْبَتِناوتَقْطَعَ مَسافاتِ البَعْثِبيْنَ السُّرَةِ والوَريدِأو أن تَرْتُقَ بِمِخْيَطِ الظُّنونِعَباءَةَ المُريدِ في الحَضْرَةِ الرَبّانيةيَدْرِك السُّدْرَة ويَنْكُصُ عنْدَالمَغْزى.قَدِّدْ ضِحْكَتَكَ إذا..واقْرَأْ تَعْويذَةَ المساءِ عِنْدَ مَرْقَدِ لفَرَحِوتأَهَّبْ فالعُمْرُ لَمْ يَكُنْ هَباءً.هيَ السَّماءُ تَلُفُّكَ بغَْمِهاوالمَفاوِزُ تَعْبُرُكَ بظلالِهافَلا تَقْرَفْولا تُعَرْبِدْ بِزَبَدِ الكَأْسِمتى فاضَ جَوْفُهاوكُنِ المَخْفِيَ تَحْتَ الضُّلوعِتَرْقُبُ انْتِشاءَ الآتيمِنْ نَزَفِ الفِعْلِ..إلى صَبْوَةِ القوْلِ..أنتَ الرّاهِبُ النّاسِكُوالكَلامُمُسُوحُ المُعَمَّدينَبِأَوْجاعِ الضّالعينَ في الجَهْلِفَتَبَوَّأْ ماتَيسَّرَ لكَ من أََلَمٍ..وَخُذِ الكَلامَ بقُوّةٍ ويقينٍ.