ما عسى يبكيكَ وقد خبا نواحُكْ
أترى تسلل جُرحي الشفيفُ الى جراحِكْ ؟!
ولقد نثرت يا وطني العبرات ملء راحِك
وتبعثرت المفردات في همس رياحِكْ
أنا لك باشق الكلماتِ وريشي منْ جناحِك
وقصائدي شمس تطلُّ على صباحِكْ
خفتَ نواحُ النادباتِ على رجعِ نُواحِكْ
وخاطت كلّ نادبةٍ وجَعَها على وِشاحِكْ
لهفي على زمنٍ الطفولة بأبهاء ساحِكْ
أصبحت أحلم أنْ أموتَ على رماحِك
وغدوتُ في فجرِ طليلٍ الى رواحِكْ ..
أرنوالى الايماء يهمي منْ سماحِكْ ..
***********
وطني الأسيرُ, أيا كسيرَ الجناح ِ
متى نسيرُ على الجراح ِ
نحو أعراس البُطوله ؟
وطني المعذ ّب أزهقوها,
فيكَ قرنفلة الطفوله
والنّرجس أُعدم في الجّنائن ِ
والبنفسج, أفشى ذبوله
وتآلف الجّمعُ ليحرقوكَ
وقرعوا للمُساومة الطبولَ
ألا أيّها الزّمن المدنّسُ
بخست فيكَ كل معايير الرّجوله
***************
صِحت:ُ غزه !, أجيبي لداعيكِ النداء..!
لم تجب غزة...
وصاح الصّمتُ يصرخ من تحتِ رُكام الفناء
في دمع ِ فاطمة الصغيرة, اختبأ الجوابْ
ودم محمد المسفوح نادى: يا مكّة الأعرابْ
أنا لا أعرفكم, فلقد تلاشيتم, في زمن الغيابْ
أنا لن أعرفكم فأني, أنفت الانتماء الى السرابْ
***************
أيها القوم أعلنها, إنّ قِبلتي منذ اليوم غزّه !
ودوما قبلتي هذي الى يوم القيامه
والفارس العربي نصر الله له بسملة الإمامه
يسمو الشّعب حيثُ تسمو هاتيكَ العَمامَه
ويطلّ النّصر من فوقِه, وتحتِه وخلفِه ومن أمامَه