

يمَّمتُ وجهي .. طائِعا
سبَّحتُ في الآصالِ والأسحارِ | ووصلتُ ليلي خاشِعاً بِنهاري | |||
وذكرتُكَ الَّلهمَّ في سرّي وفي | جَهري وفي نُسُكي .. وفي أذكاري | |||
وسكنتُ باسمِكَ في العشيِّ مخافةً | ومضيتُ باسمِكَ ساعةَ الإبكارِ | |||
وأتيتُ بابَكَ خاشعاً متضرِّعاً | طوعاً .. بلا كرهٍ .. ولا إجبارِ | |||
يمّمتُ وجهي طائِعاً لكَ قانتاً | فعساكَ تقبلُني مع الأبرارِ | |||
يا بارئَ الأحياءِ والأشياءِ .. في | ملكوتِهِ .. ومقدِّرَ الأقدارِ | |||
حلَّقتُ في إبداعِكَ الّلامنتهي | وسبحتُ في الأفلاكِ والأقمارِ | |||
ورأيتُكَ الَّلهمَّ في ما أبدعتْ | كفّاكَ من عَلنٍ .. ومن أسرارِ | |||
مولايَ ذكرُكَ في فُؤادي .. خفقَةٌ | وعلى لِساني هَمسةُ استغفارِ | |||
بهداكَ ربّي قد أضأتَ جَوارِحي | فَهُداكَ يا اللهُ نُورُ مَناري | |||
إنّي سألتُكَ أن تُنيرَ بصيرَتي | وتقي ضَميري زَلَّةَ الأفكارِ | |||
هبني التُّقى في كُلِّ ما أسعى إليهِ | ولا تُؤاخذْني على أوزاري |