وافد من أقصى الأرض
٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٧كلمة واحدة تفوه بها طفل فتى يصبح نؤوم الضحى لا يغشى الكتاب إلا والشمس قد ارتفعت والصبية يوشكون أن ينصرفوا بعد أن يتحلقوا حول الشيخ يمليهم شيئا من القرآن يكتبونه على ألواحهم حتى يتموا حفظه فإن حفظوه محوا ألواحهم وأملى عليهم غيره وبعض الصبية نابه متقدم، وبعضهم الآخر عاجز متأخر، وكان هذا الفتى من العجزة المتأخرين يكتب شيئا يسيرا من القرآن على لوحه فلا يحفظه حتى تمحي الكتابة وتزول فيعيد كتابته ويحذره الشيخ من مغبة الكسل والإهمال ومن حضوره الكتاب متأخرا وينال منه بالضرب على راحة القدمين (الفلقة) فما يرعوي ولا يجد غير أن كلمته هذا الصباح التي ألقاها في أذن أحد الصبية