
استدعاء...

"أحصنة" حديد...و تتحرك، و البنيان...و عصافير الموت...و الأشلاء ومزق الأجساد تبالغ في التعلق بنعال الشعر... مخضبة...و لا حتى مياه دجلة حسمت لون الدم، و الخوذة ما حبست جحيم الحر يصادر منه الوعي... دخان، وأبعاد للموت انثالت تتبجح في خفر (…)
"أحصنة" حديد...و تتحرك، و البنيان...و عصافير الموت...و الأشلاء ومزق الأجساد تبالغ في التعلق بنعال الشعر... مخضبة...و لا حتى مياه دجلة حسمت لون الدم، و الخوذة ما حبست جحيم الحر يصادر منه الوعي... دخان، وأبعاد للموت انثالت تتبجح في خفر (…)
صخب البحر اللافح، دوار يتلكأ فيها، و بقايا طعام يندلق على أرضية الفلك المشحون بالغضب الآسن وبأكوام الأجساد... تنظر في لهف، الجنة تبدو عبر مضيق... تتماهى في غنج، و تتباعد منها الأبعاد...
سراب، و دموع "المعتمد" تفتك بنسيج الوجه الطافح (…)
يفتح الباب هكذا.. فجوة في سقف الحجرة ، ضوء لمبة فلورسنت ومروحة تعطي الهواء للقدمين فقط، سجادة رخيصة - لم تغسل منذ عامين - وهاتف بلون القرنفل الداكن ،هاتف ساكن . وامرأة . من يتفرج عليها ؟ من علمها كل هذا الصمت ؟ هو السكون القديم ، هو (…)
رن جرس هاتفه في وقتٍ متأخر من الليل، بينما كان يتابع دراسته، فرفع سماعة الهاتف باستغراب وتساءل. عندها جاءه صوت متحشرج يغص بالدموع والحسرات. إنه صوت أمها، بعد مضي عدة سنوات على آخر اتصال كان بينهما، وقبل أن يبدأ بالاستفسار عن سبب اتصالها (…)
مكان ما غير محدد أو ثابت، لكنه شبه عائم في الفضاء الواسع. بريخت ينام نوما هادئا جميلا. يقترب منه ملاكه الحارس ويهزه برفق ملائكي. بريخت ما زال على نومه الذي يفيض سلاما ونورا . يبتسم الملاك ويهزه بقوة أكبر. يستيقظ بريخت من نومه بصعوبة . (…)
ذلك اليوم لم يأخذ حذره، فليس من شأنها أن تمطر في مثل هذا الوقت من العام، لذا فإنه لم يغلق نافذة مرسمه. وفي الصباح وجدها ممسوحة وملطخة الألوان. ربما هبّت رياح شديدة مصاحبة للمطر غير المتوقع، فبات المرسم كما لو أنه تعرض لهجومٍ من قطط (…)
سرت من حي الكوت متجها إلي الشارع العام في وسط مدينة الهفوف ....فكان الزحام شديدا على غير العادة . أصوات الناس ...صيحات سيارات الإسعاف ....ومزامير السيارات الأخرى ..كلها اختلطت مع بعضها البعض . أثار هذا الموقف الغريب انتباهي .
سألت (…)