ما زلنا أحياء يا من قالوا: ماتوا
١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦ـ قهوة بحليب من فضلك. تلك هي الجملة الوحيدة التي كنت أتقنها بالإسبانية. طأطـأت رأسي و نطقت بها على استحياء و خجل. نظر إليّ النادل نظرة متحجّرة ثم غاب عني مدة جاء بعدها يحمل فنجانا وضعه أمامي بامتعاض، وبعد أن طالبني بأداء ثمنه انصرف وراح يتأملني من وراء <الكونتوار> بتقزز وكأنه يتأمل طعاما كريها انتهت مدة صلاحيته. تقاسيم وجهه المتعجرفة ونظراته الجافة تكاد تنطق لتقول: الْعقْ قهوتك واغربْ من هنا.