السبت ١٥ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم
اِنـْدِفـــــَــاعْ
مُدِّي يـَدَيك ِ عـَلى يـَدَيَّ وَذُوبــِـيفأنـا أتيتُـكِ حـَامِلاً لنُدوبـِـــيمُدِّي يـَدَيك ِوهــَدْهـِديني إنـَّـنـِي...كالطـِّفل ِ مُحتاج ٌ لـِلـَمْسـة ِ طِيْب ِمُدِّي يَمِيـْنَكِ حِبْـرُ شِعْــرِي نـَـازِفٌنـَادَى القـَصِيدَة َدُونَ أيِّ مُـجـِيْب ِمُدِّي يَسَارَكِ جـَـاءَ شَوْقِي عَاصـِـفـَا ًوأتـاك ِلم يَحْفـَــلْ بأيِّ خُطـُوب ِمُدِّي فـَفـِي قـُربـِي إليكِ أظـُنـُّنـِيمَـا عُدْت ُ مُحتَاجـَـا ًلأيِّ قـَرِيـب ِ****إنِّي أتيـتُـكِ عَاتبـَـا ً ومُعاتبــَــا ًأطفـِـي لَهيْبَ قصائِـدِي بلـَهِـيبيفي وجنـَتيك ِ طبـَعتُ أوَّلَ قـُبلـَــةٍوعلـى يديك رَسَمْتُ وَجـْهَ حَبيبـِيفلقدْ أتيـــتُ إليــكِ صَبـَّا ً عاشِقا ًوَرَفضْـتُ أن أهَواك ِبالشَّــقـْلـُوب ِإنْ كنتُ أجَّـــلت ُ العـِتابَ لأننِــيقاسَمْــت ُ قلبَـك ِ ذَنبَـه ُ وذُنُوبــِـــيولأننِي قبَّلت ُ وجهـَــك ِ خـِفـْيَـةَ ًكـَـي لا تـَرَيْ وَجهـِي كوجْـهِ كئِـيـْـب ِمَـا كنتُ أعْـرِف ُ أن َّ حِبْـرَ قَصائِديسَــيُثيْـر ُ ضـِـدِّي زُمـْـرَة َ التَّخْرِيْـب ِ****وَصَمَت ُّ والأشْوَاق ُ تنْـزِفُ مَعْ دَمِـيثقـَـبَ الهَوى قلبـِـي بِغيـْـرِ ثـُقـُـوب ِخَبَّأتُ (صَعـْلـَكتِي) بأحضَان ِالنَّـدَىوأتيـتُ أدفـِـنُ في شـَـذَاكِ شُحُـــوبِيأنا ذلكَ الطـِّفْلُ الَّذي اقترَفَ الهـوَىعمــْـدَا ً ولمْ يَحْفـَلْ بـِـأَيِّ حَسـِــيب ِما زلتُ أُخْطِـئُ بالحسابِ فسَامِحـِيقلـْـبِي وَخبـِّـي إنْ رَأيـْـتِ عُيُوبـِــيأنا ما تعبـْتُ ولنْ تَمَلَّ قـَواربـِـيمِنْ كَثـْـرَةِ التـًّرحـَالِ والتـَّغـْرِيـْـــب ِأنا لـَمْ أتـُبْ عن أيِّ شِعـر ٍ قلتُـهُإنْ تُبـْــتُ يوما ًعن غـَرَامِكِ تُوبـِــــيأنا مَا نفخــْـتُ بقربـة ٍ مثقوبــَـة ٍومَـعَ الشــُّعوبييـْنَ لسـْــتُ شُعُوبـِــيأهدابُ مَكَّـةَ قبلـَـتِي وَعُيونـُـهاحِبْرِي... وَحـَـد ُّ رُمُوشِهَا مَكْتـُوبِيوالقدسُ في قلبي عَصَافِيـْـرٌ بَكَـتْوَرْدَا ً فأشـْرَقَ في الغَـرَامِ غُرُوبـِي****رَحَلَ الغُرُوبُ فَأشرِقِي وَتبسَّـــمِيوازْهـَـي بِثَوبِ الشِّــعرِ والتـَّهذيب ِعربيـة ٌعيناكِ مثلَ قصائــِــدِيعربيـَّــة ُالتَّـكوين ِ والتـَّركيــب ِيا قِبْلـَة العُشَّـاقِ أينَ دفاتـِـرِي؟!ضَاعَتْ وَضَاعَ من الغـَـرَام ِ نصيبـِييا غَفـْوَة َالأغصان ِلو سَكَنَ النـَّدىيا خَفْقـَـة ً في قلـْــبِ كـُـلِّ أدِيب ِيَا لـُؤْلـُؤا ً مُـتَلألِئا ً أتــَـلأْلأَتْفِيـْكَ الَّلآلـِـئ ُ كـَـي تُثـِيرَ غُيوبـِييا جَنَّـةَ الرَّيحـَان ِكُوْنـِـي ظلـَّـنَاوتكلـَّـمِي عَـنـَّا و عَـنـَّا نُوبـِي****سُفـِكـَـتْ دِماءُ الشِّعْر ِ في أوطانِنـَاذُبـِـحَ الكَـلامُ على يَـدِ التـَّرهـيب ِمَاذا سَيَبْقـَى في الحَياةِ أذا اِنْحَنـَـتْ؟!أقلامُنـَـا للـــرِّيح ِ والتـَّعذيــب ِوَكـَأنَّ هذي الأرضَ في دورانِهـَــاتمْشـِـي بـِعكس ِالأرض ِبالمقلـوب ِفَالشِّعرُ أجْمَل ُ مَا يكــُـونُ مُسَافـِرَا ًيَمْشـِي غَريبا ً في ثيـَـاب ِ غَريـْـب ِوَالشِّعرُ أجْمَل ُ مَا يكــُـونُ مُسَافـِرَا ًوَطـَــن ٌ... يـَفـِرُّ شـِمَالـُه لجنُوب ِوَالشِّعرُ لا يَحْنِي بـِرَأسـِـه ِ مُرْغَمَـا ًحـُـر ٌّ...طلِيـْـق ٌ دُوْنَ أيِّ رَقـِيـْـب ِوَالشِّعرُ يبني حين يصــدح عاليــا ًدولا ً... وَيُعْلـِـي مَجـْـدَ كُـل ِّ نَجـِيب ِوَالشِّعرُ يكسر حين يرفــع رأســه ُأمـَمَا ً ويُسـْقـِط ُ عـَرْشَ كـُلِّ مَهـِيـْب ِوَالشِّعرُ لا تعطـى أصول ُ علومـِـه ِبـِمَــدارِس ِ التـَّـربيـع ِ والتـَّكْعِيـْـب ِهُوَ عِطـْرُكِ الأخْاذ ُحِيـْـنَ يَهـُــزُّهُنَفـَـسُ الحَنين ِتَغـَارُ مِنْـهُ طـُيـُـوبـِيهُوَ سِحْرُ عينيكِ الَّذِي يَمْشـِــي لـَهُقـَـدَرِي ويَجْــــرَحُ دُوْنَمَا تَقْطـِيْــب ِهُوَ حَـتْفُنَا المَجنونُ حين يهزُّنـَــايجتَـازُ خَــطَّ البُـعْـدِ والتـَّقـــْـريب ِ****ورضيت ُ أن تقسِي علَي وترفـَعـِيمِـنْ شـَـأن ِ مَنْ سَـدّوا عليـكِ دُرُوبـِـيوَكَعَادة ِ العـُشَّاق ِدوماً في الهـَوىيَتَلـَــذَّذُونَ مـَـــرَارَة َالتـَّعـــذَيـْب ِأنا كالطبيب ِ يَجـِسُّ أوجاعَ الـوَرَىويكـُـونُ مُحتـَاجَـا ًلألـْـف ِ طـَبـِيـْـب ِلا تَصْفَحِي عَنِّي ...فـَلست ُ مُسَافِراًمَــلَّ الرَّحـِيلَ ... وَفـَرَّ مـِنْ تـَغْـريب ِفأنا نثرت ُ على يديك ِ مواجعــيوَمـَنـَحْـتُهـَا لـِلـرِّيْـح ِقَـابَ هـُبـُوب ِوَكـَذَبتُ صِدْقِي حِيْنَ كـَذَّبَنِي النَّوَىوصَـدَقـْتُ حـِيْنَ صَدَدْتـِنـِي تَـكْـذِيبـِيأجَّلتُ نِصْفَ حُرُوبِ قَلبـِي فِي الهَوَىوَخَسِرْتُ في عَينَيـْـكِ نِصـف َ حُرُوْبـِـي