

أتيتُ إليَّ
عن دار الخير للطباعة والنشر بدمشق، صدرت مؤخراً مجموعة شعرية للشاعر السيد فرحان الخطيب بعنوان ((أتيتُ إليًّ )) وقد جاءت ضمن /126/ صفحة من القطع المتوسط، حيث يحاكي فيها العديد من المسائل ذات الأهمية في حياة الشاعر، بل في حياة الوطن والأمة، عبر قصائد معجونة بالهم العام للناس كل الناس .. فمن حرب تموز في لبنان التي صمد فيها شعب لبنان بقيادة المقاومة ينطلق الشاعر غبر قصيدة ( في الصيف يبترد الجنوب) ليقول:
مرحى لبيروت الجريحةحين تصفع وجه غاشممرحى لبيروت الأبيةفي رحى الموت المصادم
إلى (( صباح الندى)) التي يتغنى فيها برجالات الاستقلال السوري ، والمقاومين ضد المستعمر أيام الاحتلال الفرنسي لسورية، ومن ثم قصيدة ( السلطان في ذاكرة الجلاء)، وهو لم ينس من أن يتغزل بقريته ( شعف) .
وبين الشعر الحديث والشعر العامودي ينتقل شاعرنا فرحان الخطيب من ( الشتاء) إلـى (سراج) إلى (ذات) التي اقتطع منها ومن شطرها الأول اسم المجموعة الشعرية كلها، لكنه وفي الكثير من القصائد يحاكي المحبوبة، فتغمره الحبيبة عندما يزهو العناب، وهو يخاطبها بقوله:
أنت كالروض .. فتنة العين أنتمتحف الحسن .. للرؤى خلاب
والغزل في مجموعته قد يكون للحبيبة أو للوطن أو لأي مدينة وطلة صيف يحبها الشاعر، مما يضفي على المجموعة حالة من التنوع المتميز الذي يبهر القارئ.