السبت ٢٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
بقلم إبتسام إبراهيم الأسدي

أخبار الآملين

إليكَ يا إله
ونحن نتلو إليك آخر أخبارنا
فتعرف من تضاريس الوجوهِ
هذا القلق
علَّ الأمر الذي دُبّر بليلٍ
يكـُـفُّ عن محو آثارنا
إليك
ونحن نُشّـيعُ عرقَ السنين
ونرصّ وجهَ الأرضِ ببعض المرح
ها نحن يا ربّ نبحثُ ونبحث
عن ثـغرةٍ تكفي لما تبقى!
في وجوهِ القادمين
ستبصر حتماً .. تفاصيلنا
ونردُ بعدها إليك سالمين
أو ربما لا
هكذا كنا وتعرف
أننا مثل الرماد .. نتطاير إن سُرقنا
ونعودُ
نملأُ الجوَ غُباراً أو مطر!
هكذا نحن ويبدو
أننا بين الخطايا نتسرب
نتساقط كالتعرق
نتقيأ كلَ فكرة
لا تحاكي جرحنا
هكذا نبدو دهوراً أو عصورا
نتسامر بالرزايا
علّ شيئاً يتغير
أو عسى أمراً يصير
وإليك .. نأتي بصلاةٍ
ملؤها كل المواجع
كل ما جال بذهني يومها
وأنا أركضُ نحوك لأرى
وجهاً يتعافى بالورق
فأثوب
كلهم جاؤوا باخبارٍ تراها
مِثل همسٍ أو أنين
وأنا منهمُ حتماً
هي أخبار الليالي يا إله
تحكي أوصال التلاشي
بين فقدان ولوعه


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى