عتب الرضا
كَمْ كؤوسَـاً مُلئتْ من مَدمَعي
لامَسَتْ بعضَ رزايا اضْلعي
وتحاشتْ صَوتَ رشفاتِ الندى
بين كفيكَ تـُناجي مـسْمعي
فـتـَوسـّدْ جـُـحـْـرَ يـومٍ غائـِمٍ
ينفضُ الافكارَ نفـْـضَ الأجـزعِ
يحتمي في خاطـِري مـُثلُ الاسى
يَحسبُ اللـّــهفة بيــن الاذرعِ
فتخـطـّى ومـْضَ حُلمي راضياً
لـِتضاهي ما يـُداوي موجعي
لا تسامرْ عبثَ الاوقات فـــي
فـَوج احلامي بـِذاتِ الموضعِ
اشـتري من عُزلتي ما هالها
بـيـدرَ العمر و قايضهُ مـَعـي
يا سلاماً مــرَّ من وجهٍ شقي
يـَطـْرقُ البابَ ينادي اسرعي
كمْ نهاراً مَـرَّ من اعتابنا
يُسْعفُ النجـمَ ويـخفي مَطلعي
يوقـِظُ الشعرَ بقلبي عـابثاً
كي اخـاطـِبكَ بفيـضٍ اروعِ
عـَـثرتي فيك تخـطّـتْ خيبتي
عثرةُ الجاثوم فوقَ المهجعِ
فـتبسمْ ... أي تـَبـَسـمْ ليـَدي
عند لقياك تمـاري إصـبَعـي
تنتـَشي في مهجتي مثلُ الصدى
مِثلها مــثلُ عطايا المـُبـدعِ
لـَيـلُ نجواك يغنّي قانعاً
يشربُ النخبَ شراب المُـترعِ
فـتنامتْ من جـفوني وردةٌ
عطـْرهـا شوقٌ و صبرٌ المعي
كلّما روّضتُ نفسي كلّـما
هـجـَمَ الخوفُ وعادى مضجعي
انْسج الخوفَ رداءً يتقي
فجوةَ العمرِ اذا غاب السعي
مشاركة منتدى
26 أيلول (سبتمبر), 09:19, بقلم أسامة محمد صالح زامل
ما أعذب ما قرأت، دام فيض عطائك
28 أيلول (سبتمبر), 09:02, بقلم ابتسام ابراهيم
الاستاذ أسامة محمد المحترم
بوركتَ وبوركتْ ذائقتُك الشعرية الفذة