شيء اخضرٌ جديد
كان ظنّي اخضراً قبل مجيئك
فخاطرتُ بأرضي وزرعتـُـُك
وخاطرتُ بقلبي الغائمِ الحيران
من ثـُقلِ النوايا.. وزرعتـُك
غيمةَ اخرى عليلة
فاستحالتْ جنـةُ الروحِ صحارى
كان شيئاً في خاطري ينمو سليما
فتوالى فوق ظِـلي.. قيظُ جمراتِ ولهفة
تحكي للدربِ حكاية
بعضَ ممشاي وخطوي
يتآكل بين فكـّين وبؤس
ثم ينمو خطوة اخرى فخطوة
ها انا اسالُ نفسي
هل تجاوزتُ جدار العمر لو قلتُ احبك...؟
وتمادى الشوقُ في صمتٍ طويلٍ
ثم ارخى في سويعاتِ صفائِه
حبلَ عشقٍ يتدلى
يـُغري السجانَ بأوداج الضحايا..
كان شيئا يبدو للكل سليما
كلُّ شـيء يتعافى
ويخضبُ شيـَب آلامي بصبرٍ
علـّه يصـحو فـجأة
ويقابل كوكبَ الصبحِ ويشدو
بشعور اللاشعور
كان حبـُك طاولة.. ارخي عليها
يانصيب حظي.. وأقامر
علـّني أربـحُ مرة.. علـّني في طالعي
ارسمُ وجه ايامي القلائـِل
تلك حين كان فيها.. وجهُ امي حاضراً
يتـلو قـراناً ويشدو.. بإنجيل خلاصي
مـرْ عليَّ اليوم او بعد سنين
مـُر على جرحي... وسـَلّـم
سوف تلقاني اغني
وأحدثُ كل جاراتي وصحبي
عن غرامٍ احدثَ الفوضى بكفي
وترجل..
عن صهوة الريح بصدري
فيجابِه قبعاتِ الشوق... بنظره
قبعاتٌ فوق هاماتِ اصطباري تتـرنــح !
مـُرّ على جرح صلاتي .. وكأنك
تلهو بأشلاء جريح
رضَّ رحيلـُك ضلعَ صبره... وترنـَح
مـُر على قلبي مرور الاكرمين
وتجاهل كيف ارختُ حضوري بغيابك
كيف قاومتُ ارتيابي
وزرعتُ الـودَّ في جـَفني ورمشي
كي اقاتل... تلك صحرائي العنيدة
لأقابل غيمة اخرى عليلة
من ديوان: جملة اعتراضية