أدب الشباب
مع أني لا اتفق مع هكذا تَسميات اشتقاقية لتظهر كأجناس أدبية جديدة لكن اخترتُ هذا العنوان تمرداً ورغبة،فالتسميات الفرعية هذه غير مقبولة لأنها تندرج ضمن الإبداع الإنساني مِن جهة والى جنسها الأدبي من جهة أخرى إذا اعتمدنا التصنيف الأدبي لها كما ظهر ذلك مؤخرا مع مصطلح (الأدب النسائي) الذي هو تجنيس لا داعي له، لكن هنالك نتاج يتسم بميزات كُتّابه وتغلب عليه لغة الفئة أو الجنس وهذا ما يحصل حيث تمتاز بعض النصوص بخصائص أخلاقية وجمالية وفكرية وأسلوبية تختلف عن ما نقارنه بها وان كان ذلك عائدا إلى الأذواق واختلافاتها، عموما فـ (أدب الشباب) تسمية لا تعني كونه جنسا أدبيا لكنها تصنيفية كقولنا الأدب العراقي أو الأدب المصري ومثله. ليس مهما هنا معرفة التسميات الأدبية لكن ما نريد التحدث عنه هو إمكانية نضوج كتابات الشباب ونتاجاتهم الأدبية حيث توجد عدة قضايا حول كتابات هذه الفئة أهمها التعامل النقدي مع نتاجاتهم وكذلك فرص النشر ومحدوديتها وإمكانية إيصال أفكارهم للجمهور الأدبي وان كان النشر لا يمثل معيارا إبداعيا لكنه متنفس إبداعي في وقتنا الحاضر، وكذلك الافتقار الى رعاية المؤسسة الثقافية وإقامة الأنشطة الأدبية وكل الفعاليات التي من شأنها النهوض الحقيقي بأقلام الشباب وإعطائهم فرص للظهور وتنمية طاقاتهم الإبداعية في مختلف المجالات الثقافية.
فالنقد حاليا لا يتعامل مع نصوص الشباب كما مطلوب وهذا ولَد رغبة لديهم بالهروب حتى نتج عن ذلك عزلة ثقافية لدى بعضهم وبالتالي ابتعاد عن النقد والنأي بالنص خارج مدارات الإبداع .
الأدباء الشباب اثبتوا أنهم يتمتعون بقدرة ثقافية أخاذة بالتطور وكذلك رغبة وموهبة في الكتابة وقابليات منفتحة على الآخر وهذا ما يبشر بولادة جيل تنويري في الفكر وآخر تجديدي ومبدع في الأدب يبعث فيه روح المتعة والتجديد بإبداع متدفق ومتطور.
العراق/ قضاء الرفاعي
مشاركة منتدى
10 كانون الأول (ديسمبر) 2019, 09:25, بقلم فاعل خير
السلام عليكم ,
قرأت في عدة مواقع كتاب و شخضيات أدبية تتناول موضوع ادب الشباب و تنتقده........
نسيت ان اعرف بنفسي , أنا من الجزائر عمري 16 سنة.... لا تنخدعوا بهذا العمر ..... و اقرؤوا رسالتي للاخر
الشباب اليوم تنحصر مواهبهم في الرقص و الغناء و البعض منهم في الرسم
المشكلة ليس انه كسول او عديم الابداع او حتى لا يكترث
كثيرا منا لديه مواهب عديدة تعكس جوهر الفرد كاالشعر و الروايات و منهم من تعدى ابداعم حدود التوقع ولكن نقص الفرص و الموارد حتمت عليهم وضع احجار على قلوبهم و نسيان مواهبهم و البحث عن انشغالات اخرى و 60بالمئة من هذة الانشغالات تكون بلا فائدة
شبابنا ليسوا جبناء ... بل بحاجة لمن يدعمهم
شبابنا اليوم ليسوا ضعفاء ..... بل بحاجة لمن يرفع معنوياتهم
شبابنا ليسوا بلا فائدة ..... بل بحاجة لفرصة ليطلقوا العنان لانفسهم و لابداعاتهم
لنأخد الاجانب مثلا.... ينضمون مسابقات تدعم مواهب الشباب
ولهم من ماقع الانترنت الكثير في خدمة الشباب
لا اتحدث عن الفيسبوك او التيك توك
بل مواقع التحرير الابداعي ككتابة الروايات و تنظيم القصص و الشعر و مشاركتها مع اخرين و الحصول على معجبين....
مثل هذه الاشياء رغم كونها بسيطة الا انها تبني ارادة قوية و ثقة بالنفس و تجعل الشباب بانهم قادرين على تحقيق المستحيل
اتمنى من المجتمع العربي ان يرى ابداعات الشباب بجدية
شكرا على انتباهكم ... واسفة على الازعاج