الخميس ٣٠ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم صادق مجبل الموسوي

حسين القاصد :القصيدة العمودية الحديثة استفادت من كل كبوات القديم

حسين القاصد مازال على قيد العراق ..لم يغادره ولم يسكن فيه حتى الان هكذا يذيل الشاعر الشاب حسين القاصد سيرته،شاعر شاب يكتب قصيدة عمرها الاف السنين ،بدأ كتابة الشعر مبكرا اصدر مجلة اريج الكلمة في زمن كان ممنوعا فيه التكلم ،صدر له عن اتحاد الكتاب العرب ديوانه الاول (حديقة الاجوبة) وفي بغداد (اهزوجة الليمون )اضافة الى رواية ومسرحية

برز اسمه على رأس مجموعة من الشعراء الشباب ابدعوا في كتابة القصيدة العمودية التي يعدها القاصد بانها الوحيدة القادرة على اخراج الطارئن مع حسين القاصد كان لنا هذا الحوار
اولاً لا اود ان ابدأ معك بالسؤال المتعارف كيف ومتى بدات؟ لكن اريد ان اسالك عن نظرتك لواقع القصيدة العمودية المعاصرة في العراق وهل هي قادرة على انتاج اسماء جديدة ؟

القصيدة العمودية الحديثة قادرة على الشعر الذي لايقدر عليه سواها لانها استفادت من كل كبوات القديم كما انها التطور الوحيد الذي طرأ على المضمون حيث وكما تعلم ان محاولات التطوير في الشعر كلها تناولت الشكل ولم تتناول المضمون لذلك فهذه القصيدة هي خلاصة التطور في الشعر من خلال العودة للشعر

 ما تقيمك لواقع النقد الأدبي في العراق حاليا وهل اصبح النقد شبه معدوم او يتمثل بشخصيات محدودة ؟
 دائما النقد يتأخر عن الشعر بزمن طويل ففي طفولة الشعر واعني بداياته لم يكن هناك نقد يتعدى الانطباعية ومعايير الذائقة اما الان فكل تجربة شعرية تظهر وتندثر وبعد سنين من اندثارها يصحو النقد ليتناول هذه التجربة اما في بلدنا المبتلى بالطارئين فباستثناء اسمين اوثلاثة لايوجد لدينا نقاد فالموجود فقط تكتلات اخوانية على طريقة اكتب عني واكتب عنك لذلك فالساحة النقدية فارغة جدا

 (جيل مابعد المحنة) تسمية اطلقها الدكتور حسين سرمك حسن علي مجموعة من الشعراء على رأسهم حسين القاصد ،كيف تنظر الى هذه التسمية وهل انك مع فكرة الأجيال الشعرية ؟
 في الوقت الذي اشكر فيه الناقد الكبير والانسان العراقي الاصيل الدكتور حسين سرمك على اهتمامه بتجربتي ومن خلالي اهتم بالذين تشاعروا من حولي فانني ابلغت الدكتور سرمك في وقتها ونشرت مقالا في جريدة الصباح باننا لسنا جيلا لاننا مجموعة اصدقاء وتكتل انساني لاشعري لان بيننا من هو شاعر حقا مثل عارف الساعدي ومجاهد ابو الهيل جاسم بديوي واسماء كثيرة وبيننا من هو متلق لكنه استعجل الشعر مثل الذين ظهروا اخيرا واشتهروا بالاساءة للشعر والشعراء اكثر من شهرتهم باشعارهم ان وجدت ... انا ضد التجييل لانني احتار ان اضع المتنبي في جيل وهو موجود في كل جيل

 يعيش الشاعر العراقي الشاب والمبدع حيدر عبد الخضر معاناة كبيرة في ظل ظروف المرض وتدهوره الصحي .ماذا تمثل هذه الحالة بالنسبة لك وهل تملك تفاصيل اخرى ؟
 قبل عام ونصف اطلقت اول شرارة لتركيز الاضاءة على معاناة حيدر فقد كنت صاحب اول عمود نشر في جريدة العدالة ولم يستجب احد وعندما تحسنت علاقتي بالمدير المفوض لجريدة العدالة تمكنت من خلاله بالحصول على خمسة الاف دولار من الدكتور عادل عبد المهدي لمعالجة حيدر وقد تم تحويلها لحيدر في الناصرية واستلمها وغادر الى عمان وعندما قرأت عنه انه يعاني في عمان تألمت كثيرا وحاولت ان اقدم له اية مساعدة فلم استطع ... اسف لهذه الصراحة فقد كنت لا انوي التصريح بهذا الاان البعض اخذ يتاجر بجرح هذا الشاعر السومري الجميل من اجل مجد شخصي لذلك وددت ان اوضح باننا كنا مع حيدر منذ البداية ومازلنا معه لذلك ندعو بالسلامة ودوام الصحة لهذا الشاعر الجميل

 نلاحظ من خلال الانتاج الادبي الجديد تمادي لغة النثر على القصيدة واجناس اخرى وحتى النص الشعري (طُعم) بلغة نثرية حتى اصبح النص المفتوح ، مانظرة الشاعر حسين القاصد لهذا الموضوع - وهل استخدام قصيدة النثر يأتي هربا او استسهال ؟
بدءا اقول لك ان الشعر شعرٌ بكل اشكاله على ان يكون شعرا وهذه قناعتي ورؤيتي للشعر فلا اكره قصيدة النثر لكني اكره الطارئين الذين استسهلوها كما استسهل كل من يجيد الوزن قصيدة العمود .. اما اللغة النثرية فلاتوجد لغة نثرية ولغة شعرية يوجد شعر ولاشعر فاما اللاشعر فيذهب جفاءا واما الشعر هو الذي يحتوي اقل نسبة من النثر فيه

 هل توافق الرأي القال بان المثقف لازال يعاني من حالة اعدام ؟
 احيانا يلجأ البعض لاثارة زوبعات وضجيج حول نفسه بسبب ماتسميه انت بالاعدام فالبعض ابتكر طرقا غريبة حيث غادر الكثير من ضعاف المواهب بسبب مايقولون عنه تهديد (يا اخي اذا كان لايتفق عليك اثنان بانك شاعر كيف اقتنع بك الخصم وهددك ) انها وسائل لتسليط الضوء وماسفر الست ولا اقول الشاعرة (....) الا ضمن هذا الاطار
 حيدر شاكر النجم اول ما عرفني بك من خلال حديثه لي عنك ، ما نظرتك لهذا الشاعر ؟
هذا العراقي النبيل كم انا بشوق له لانه حقيقي صدقني عندما كنا نجيد التسكع معا كنا نتقاسم (لفة الفلافل ) لقد ذهب عنا لكنه موجود في قصائده كما انا متابع له وانشر له كل مايصلني منه

 كيف يُفسر حسين القاصد كلمة او مصطلح (الطارئون)؟
 اخاف عليهم جدا عندما يكون للحقيقيين مكانهم الصحيح

 كلمة توجهها للشعراء الشباب .
 احترموا الشعر تكونوا شعراء

لقراءة السيرة الذاتية كاملة للشاعر حسين قاصد انقر هنا


مشاركة منتدى

  • خلعتُ ثوب الندى عن جسمِ أشعاري

    وصرتُ أكتبُ في حرفٍ من النَّارِ

    فليصمت الشعر إن لم يشتعل حمماً

    في وجهِ كلِّ دعيٍٍّ بائع شارِِ

    لا تابعاً يرتدي الأحزانَ منحنياً

    أذلُّ من نملةٍ عمياءَ في غارِ

    آمنتُ بالشعرِ نجماً يهتدون به

    وثورة ذاتُ أنيابٍ وأظفارِ

    وصرخة في صميمِ القبحِ تجعله

    يلوذ من نفسهِ جبناً بأسوارِ

    مالشعر إلا رؤى تمشي على قدمٍ

    كنسمةِ الصبحِ حول الجدول الجاري

    مالشعر إلا صدى آهات من كبتوا

    وترجمان لما يُعنى به القاري

    لا بهلواناً رخيصاً في تعامله

    يباعُ في المدنِ الموتى بدينارِ

    إنَّ الحروفَ لتكسو صوت قائلها

    ثوباً من المجدِ أو ثوباً من العارِ

    ما كلُّ من يقرض الأشعار ينصفها

    فهي الحرائر إن قيلت لأحرارِ

    بعضٌ من الشعر آياتٌ مجلجلة
    والبعض منه يروم الخبز كالفار

    لا نرفض الشعر طعناً في هُويَّته

    بل نرفض الشعر مكياجاً لجزَّار

    ظاهر مطر العبيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى