الجمعة ١١ أيار (مايو) ٢٠١٨
بقلم هاتف بشبوش

أزمة الكسكس المغربي اللذيذ

بربّكَ.. هل مررتَ بأزمةٍ كسكسيةٍ ذات َيومٍ يا صديقي... ضحكَ عاليا جذلاً باكيا.. أقصد طعام الكسكس المغربي الذي يؤكل كل يوم جمعةٍ كتقليدٍ معتاد...فلا تذهب بعيداً في خيالك الشرقي المريض.... عندها أجابني جذلاً أكثر...أنا على طول مراهقتي كنتُ جائعاً وأحلم بهذا الذي... ماذا أسميته ياهاتف.... فأنا لا علم لي بشكلهِ ونكهته... مابك ياصديقي قلت لك الكُسكس...... ها ها... الكسكسي... إعذرني ياهاتف..فو الذي نفسي بيده.. ما رأيته في حياتي!!!!!!حتى تزوجتُ.. فقدمتهُ لي زوجتي على طبقٍ من أفخاذها اللامعة الطازجة... وأنا في عمر الأربعين.. عندها قضمته بأسناني ولعقته لعقا عظيما بلسانيً وشممتهُ بشهيقي ملء رئتي..كي أعوّض مافاتني من مجاعة السنين والذل.... فقلتُ لزوجتي ما إسم هذا اللذيذ يا حبيبتي؟

فقالت: الكسكس، الكسكس يا حبيبي..ومنذ ذلك الزمن السحري يا هاتف.. عرفته... وأصبح لا يفارقُ مطبخي و ولائمي. يعني أنتَ يا صديقي كنت جائعا شرهاً لأربعةٍ وعشرين عام.. منذ مراهقتك في السادسة عشر حتى الأربعين!!!!...اغرب عن وجهي.. فأنت لا تصلح أن تكون بشراً ذا شهوةٍ و غريزة.. بل ملائكياً..أو من جنس ملوك الجان.... أو داعشياً مغتصباً وقاتلاً... أو مفتياً سلفياً أعوراً و عميلا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى