الثلاثاء ١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم
ألوان من دمي
كلما فتّش القلب عن ذاته،في بقايا المرايا... السنين التي...،في جسدي المتدثّر بالحرف،في شجري وقفاري...،يترجّل منّي الحنين إليكأقتفي أثرا لشذاه...ها... المسافة بيني وبينك لاشيء إلا الشذامن قال أن الخطى لا تعانق إلا التّرابْ ؟هي... الآن تعبر ريح دمي وألوانه،تُضَمِّخه بالعبير،وتسمعه نغما ليس يفقهه الطين،تشعله بالجمال المُطرّزهي... الآن تحضن موجي،الذي هجر البحر حين بغىوتزرعه في عروق السَّحابْهي.. الآن مبتدأ ليس يرجو...،هي... الآن مبتدأ ما تمرّد يا "سبويه"هي... الآن مبتدأ الاشتهاء،الذي ضيّعته دروب البلاد،التي غلّقت... ثم قالت:...،فضاجعها حبلت بالخرابْكان... وادَّ كرتُ الذي كان ما بيننا:- كان... يركع الماء.. يسّجد،يحن إلى قدمينا،يلبس طينهما،يسير بنا الماء...كان...إذ ما نمر إلى ترْبنا،لا يدوم الغيابْكان... وكنتُ بـ"سرتا" رويا وقافية،للبكاء السّرور،للسّرور البكاءلكم حملتني جسور المدينة للأفق،هل ثمّة من أفقٍنتطلع منه لمعنى البياض؟وكنتَ قريبا.. قريبا،بعيدا.. بعيدا، هنالك كنت...يلفك في بُرْده حلم أخضرهنالك كنت...تستحم بعطر لفوّاحة،في عيون الهضابكان... كنتُ أخشى عليك،من الثلج والبرد من رقة نسجتكتخشى على وجعي،من وجع الشِّعر،منّيكنت ُأحْمِلُني كل جرح إليك،وتَحْملك كل حبّ،تلوّن بالخوف صوبيالذي كان... يحفظه الشّوقوما حفظ الشوق لا يمحى...وما نسي الشوق نبض السّرابْكان...يَصْحَبُنا الليل يحملنا،لحفته يحملنا؟كم تَهَجَّد- يا سَحَرا ما مضى- كي يضيءوكيما نكون حروفا مطهّرة بكتابكان... وكنّا بتلك المعاهد،التّي علقتنا بوجه السماء تباركنا...وتطهّر فينا زمانًا ليأتي خصيبالكم منحتنا الرياحين من كبد،منحتنا المباهج كم لونتهاوادَّ كرتُ... إيه تلك المعاهد،من أيّ شوق سنعبر نحوك،نهديك من دمنا؟ومن أيّ ذ كرى،سندخل كيما نراك،كما كنتِ سيّدة في المقام؟ومن أيّ بابْ...؟كان... كم لعبنا معا،وضحكنا معا،وبكينا معا،وحلمنا معا،وصفونا معا،وتعبنا معاكان... كم غز لنا خيوط الشموس معا،كسوة للشتاء،سكبنا الضّحى في الظَّهيرة،والظَّهيرة في الليل ماء،وشققنا له فجرى...ينفخ الرّوح في قسمات اليبابْكان...كم رسمنا على لوحات الطّفولة،من خلجات...ومن شُرفات تطل عليناكم رسمنا الرّبيع خريفا،ورسمنا الخريف ربيعاكان... كم رسمنا،سرابا يئن وآخر يزهوكم رسمنا معا معبرامن مروج الأصيل،كي يمرّ بنا نحو عهد الشبابْكان...ما بيننا نخلة تتسلّقنانظللها في زمان الهجير،ونسقيها من زُلال المعاني ،ومن خُضْرة الأفق،من حَوَرٍ للنّجوم الكِعابْكان... والذي كان لمّا يزل قائما في المحاريب يتلو...