سجدت للدموع
مرة طاف بي قمر فاندثرْ،ولما دنوت من الشمس،أسألها ما الخبرْْْ؟أشاحت بوجهها عني ،كنتٌ إذ ذاك ممتطيا نجمة،يتأبّطني شجر،يتصفّحني إذ يشاء،ولما أشاحت شردت نجمتي،ورماني الشّجرْلم يعد لي بأفق مكان،لا ولا بالتّراب الذي...قال لي مطر إذ رأى :ما بقلبك يا ولدي؟قد رماك اصفرارا،ثم جَانبني وعبرْ.القصيدة: سجدت للدموع قصيدتك الآن...... و فتحتَ يدي،هل وجدت بها،ما يدل على صورة من غدي ؟أيها القمر المتهدل من سعف البلد...فتحتَ يدي،هل وجدت بها الماء حيا،وجدت بها الفلك يجري،وجدت بها ما يسمونه جسدي،فتحتَ يدي،هل شممت بها فرحة الروح؟آنست أفق دمي دونما عمدفتحتَ يدي،حدثتك بماذا التقاسيم؟ما يقول بناني...؟هل لمست الحنين ،بأوتارها والأنين الندي؟فتحتَ يدي،هل رأيت مضاربَ طفلي تمور،و تهتف للراحل الأسعد؟فتحتَ يدي،هل رأيتني في الأولين،خططتُ بها حاضرا ليس يشبه هذا،الذي ليس يفقه من سورة المسد ؟فتحتَ يدي،أرأيت بها الضوء،يحثو التراب على نبضه عله يهتدي؟فتحتَ يدي،غشيتك المباخر أم أذهلتك المَجَامر يا سيدي؟فتحتَ يدي،فأثارت بها العادياتُ غبار الفتوحات،قلتَ / رأيتَ ، طفقتَ تمدد فيها،و تشرب من ترْبها الماجدفتحتَ يدي،وانزويت تعلقها في المدار،و قلت - حينما سألوك لماذا- : ليأتي النهار قليلا،و يطفئ من ليلنا الماردفتحتَ يدي،ما وجدت الوصية محفوظة في الدماء،ما وجدت الهلال يرتلها للنجوم،عساها بها تقتديفتحتَ يدي ...و توليت ثم أتيت تفسرما...هالَ قلبَك يا ... للسحابو رحت تقلب فيها التراب،ربما تمطر الآننخلا و تينا و زيتونة ...ربما تمطر الآن لي موعدي ...فتحتَ يدي،هبت الريح لما فتحت،فاشتكت واشتكى عضديفتحتَ يدي،ثم عدت لتغلقها،فتنسمت من ريحها ...آويتَ في ظلها زمنا ...ثم قلتَ:الشموس الشموس ،و بُعدا لظل يورثني نكديفتحتَ يدي،رحت تنسج في حضرة الطين بردة للشتاء ،سوف يأتي قريبا أدثره ...سجدت للدموع قصيدتك - الآن- مني اقترب ...اقترب أيا حافي القلب،من وردة وهبتني شرودياقترب من حمى الدمع ...أطفئ بجمره ماء خدودياقترب جسَ نبضي،صف دواء له،أو انقش له شاهدا ...يدل على موته ... إذ يمر خلودياقترب من طلاسم شتى،حجبت أضلعا ربما هي لي من قديم العهوداقترب واسقه شربة بيديك،البحر يغرق في عطشي،أله من حسود ؟ !اقترب من سراب ظن ظله ماء،ظن جنته في حدودياقترب خذ دمي و لون به شجري،ثم قل ما ترى،خضرة تتغنج أم مطرا باسقا ،سوف يفضحني في جحودي ؟اقترب فسر لذاتي معنى البياض ...و يوم سيأتي ... ارتقب ...وارتقب يوم تأتي الخيول،تدك قلاع الهزيمة فيكوارتقب هـدهدا ،سوف يأتي من الأعصر الغابرات ،لينثر من ريشه في يديكارتقب أن يزفك صحوٌ بلابله– قيل إنها مائية ... لتغرد في شفتيكارتقب ليلاك آتية ... ،- كانت تمشّط خصلات دجلة ...تلملم حزن الفرات ...تلك ليلاك...نبض قلبها ما زال يُقرأ في مقلتيكارتقب إن بيتك لا .. لا تطيق النسيم !هي أوهى...فكيف بريح تمر عليك؟ارتقب أن تهيم بحسن لتربتك المعصرات،أو تهيم بها العاصفاتوي كأن ...و آن لك-الآن– يا أنت ...عني اغترباغترب أيها الحجر النرجسي ،كنت تكتب شعرا على قمحنا !؟اغترب أيها الألم المتراكم،في القلب و الطرقات نرى وردنااغترب كي نصافح في موجة،تتنزل من نجمة ضدنااغترب و لا تنس تلك عصاك،لا تُرمّل خطاك بأعيننااغترب ...– قيل أن الكواكب مدعوة حيث تمضي ...و أرّخ لنا صمتنااغترب و يا حادي الروح دل على وطن لي أنااغترب ...– قيل أن : جميع الدروب تؤدي ...فأي الدروب تؤدي إلى دمنا ؟ !اغترب وامض ... لا تلتفت ...إن موعدك الصبح و الأمنيات ،و لنا هامش... ما تلفتَ يوما إلى ظلنا ...اغترب ... لترمم هذي العنادلُ أعشاشها ...وتغني لنا:يا "الصَبا" جُد بحزنكواترك الروح ريانة في شذاه...ويا"النكريزيّ" انسج لنا أنجماتوزعنا بين فرْح وحزنجلّ في دمه ومداهأغر"أعجم"النغماتدعه يسكبنا فرحاقيل أن:رحيق الزهور رؤاه...وهاك دمي افعل به ما تشاء"بياتي" أطرب وأطربلاتضِنّ على جسدي بعبير الشفاهومن سَحر صغت نفسكيا "سيكة" العشقفجرتَ في الصخر روحا تحن إليها المياهما يقول "الحجازي" فيما يرىروحٌ من الماء، ماءٌ من الروح؟تأملْ به...وافتن ِ ما يكون دُعاهودع"الرّستَ" سلطان مملكتي باسقا...سجدت للدموع قصيدتك الآن...فرتب لنا موعدا ربما سوف يأتي الصباح...
شعر الأستاذ: البشير بن عبد الرحمان/الجزائر*
سيرة ذاتية:
• الاسم الكامل:البشيرعيسى بن عبد الرحمان.
• مكان وتاريخ الميلاد الكامل: 20/06/1972 بوسعادة
• التخصص الجامعي: علوم اقتصادية – فرع مالية.
• الشهادة الجامعية: ليسانس.
• التخصص الأدبي: شاعر.
• البريد الإلكتروني: benwabderrahmane@yahoo.fr
• رقم الهاتف:099969771
. العنوان البريدي:733/5 حي محمد شعباني- بوسعادة 28200 الجزائر.
• المؤلفات: "للزهور التي أحرقتنا " مودع لدى "اتحاد الكتاب الجزائريين " في انتظار النشر.
* عضو عامل في اتحاد الكتاب الجزائريين.
* نشرت العديد من القصائد في الصحف الوطنية و المجلات العربية مجلة"أقلام الثقافية و"مجلة هستيريا الأدبية و" مجلة العرب"ومجلة" أصوات الشمال"
• الجوائز:
– الجائزة الأولى لولاية المسيلة سنة 2006(ولايتي).
– الجائزة الوطنية الأولى لـ "مؤسسة فنون وثقافة " الجزائر/2006